وزارة الصناعة تطلق حملة وطنية تحت مظلة "اصنع في الإمارات"

بقلم: [اسم الكاتب أو فريق التحرير]

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ودعم الصناعة المحلية، أعلنت وزارة الصناعة والتقنية المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق حملة وطنية شاملة تحت شعار "اصنع في الإمارات". تأتي هذه الحملة في سياق جهود الحكومة الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وتعزيز الإنتاج المحلي، مما يعزز من الاستقلالية الاقتصادية ويوفر فرص عمل للمواطنين والمقيمين. كشفت الوزارة عن تفاصيل الحملة خلال مؤتمر صحفي أقيم مؤخراً، حيث أكدت على أهمية هذه المبادرة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز صناعي إقليمي وعالمي.

أهداف الحملة وآليات تنفيذها

تهدف حملة "اصنع في الإمارات" إلى تشجيع الشركات المحلية على زيادة إنتاجها وتطوير منتجات محلية عالية الجودة، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل التصنيع، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والمنتجات الاستهلاكية. وفقاً للإعلان الرسمي، يتضمن البرنامج عدة أهداف رئيسية، منها:

• تعزيز الإنتاج المحلي: من خلال توفير حوافز مالية وحقانية للشركات التي تركز على التصنيع داخل الإمارات، مثل تخفيض الرسوم الجمركية والضرائب، وتقديم قروض ميسرة من خلال شركاء مصرفيين. هذا يهدف إلى تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة النصيب السوقي للمنتجات الإماراتية في الأسواق المحلية والإقليمية.

• دعم الابتكار والتكنولوجيا: ستشمل الحملة برامج تدريبية وشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية لتطوير منتجات ذات قيمة إضافية. على سبيل المثال، تم الإعلان عن شراكة مع هيئة الابتكار في الإمارات لإطلاق منصات إلكترونية تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى تقنيات حديثة.

• تعزيز الوعي العام: ستقوم الحملة بإطلاق حملات إعلامية واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الإعلانات التلفزيونية، والفعاليات الترويجية. كما سيتم تنظيم معارض تجارية وورش عمل لعرض المنتجات المحلية، حيث يمكن للمستهلكين التعرف على جودة "اصنع في الإمارات" ودعمها.

في المؤتمر الصحفي، أكد معالي الوزير المسؤول عن الصناعة أن الحملة تجسد رؤية الإمارات 2031 للتنمية المستدامة، التي تهدف إلى جعل البلاد قوة اقتصادية تنافسية عالمياً. وقال: "نحن نسعى لأن يصبح شعار ‘اصنع في الإمارات’ رمزاً للجودة والابتكار، حيث يعكس التزامنا بدعم الاقتصاد الوطني وخلق بيئة مواتية للأعمال".

الفوائد الاقتصادية والاجتماعية

تشكل هذه الحملة خطوة حاسمة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التقلبات في سلسلة التوريد والانعكاسات الناتجة عن الجائحة. من المتوقع أن تساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 5% خلال الخمس سنوات القادمة، وفقاً لتقديرات خبراء الاقتصاد. كما ستخلق آلاف الوظائف في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا، مما يعزز من فرص التوظيف للشباب الإماراتي ويحقق أهداف التوطين في سوق العمل.

بالإضافة إلى ذلك، ستساهم الحملة في تعزيز الاستدامة البيئية، حيث يتم تشجيع الشركات على اعتماد تقنيات صديقة للبيئة في عمليات الإنتاج. هذا يتوافق مع جهود الإمارات في مكافحة التغير المناخي، كما هو واضح في استضافة مؤتمر المناخ COP28 مؤخراً.

خاتمة: نحو مستقبل صناعي مشرق

في الختام، تمثل حملة "اصنع في الإمارات" نقلة نوعية في مسيرة التنمية الاقتصادية للبلاد، حيث تجمع بين الرؤية الحكومية والجهود الخاصة لتحقيق نمو مستدام. ندعو جميع أصحاب الأعمال، المستهلكين، والمؤسسات إلى دعم هذه المبادرة من خلال شراء المنتجات المحلية والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع. بفضل مثل هذه الخطوات الجريئة، ستستمر الإمارات في تحقيق مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والصناعة، مشاركة في رسم مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

تم النشر في: [تاريخ اليوم]
المصادر: وزارة الصناعة والتقنية المتقدمة، ومواقع إخبارية رسمية.