شهد أحمد كجوك، وزير المالية، الندوة التثقيفية المهمة التي نظمتها الوزارة لتوعية العاملين الذين فازوا بقرعة الحج لهذا العام. خلال الندوة، التي ركزت على شرح مناسك الحج وتوضيح جوانبها الدينية، قدم الدكتور محمود علي عبدالجواد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إرشادات قيمة وأجاب على جميع الاستفسارات لضمان أداء الفريضة بشكل صحيح ومريح.
تقدير وزير المالية لتعاون الأزهر في توعية الحجاج
أعرب الوزير أحمد كجوك عن أعماق الفرح والتهاني لجميع العاملين في وزارة المالية الذين حققوا حظهم في قرعة الحج لهذا العام، مشدداً على أهمية هذه الفرصة الروحية في تعزيز الإيمان والسلام الداخلي. قال الوزير إن هذه الفرصة تمثل جائزة كبيرة للموظفين في مختلف المصالح والقطاعات، حيث يتيح لهم أداء عبادة الحج بكل هدوء وتأمل. كما دعا الوزير الفائزين، الذين يُطلق عليهم ضيوف الرحمن، إلى الدعاء من قلوب صادقة لمصر وشعبها، طالباً منهم التمني بدوام الاستقرار والتقدم، مما يعكس الروح الوطنية العالية في الوزارة.
شكر التعاون المثمر من مؤسسة الأزهر
أكد الوزير على أهمية الشراكة بين وزارة المالية ومؤسسة الأزهر الشريف، حيث أعرب عن خالص تقديره لجهود الأزهر في توفير الدعم التثقيفي للحجاج من العاملين. هذا التعاون لم يقتصر على تقديم المحاضرات والإرشادات الدقيقة حول كيفية أداء مناسك الحج، بل ساهم أيضاً في تعزيز الوعي الديني والأخلاقي بين الموظفين، مما يعكس قيمة التعاون بين المؤسسات الحكومية والدينية. حضر الندوة عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك شريف الكيلاني نائب الوزير للسياسات الضريبية، وياسر صبحي نائب الوزير للسياسات المالية، وأحمد عبدالرازق الوكيل الدائم للوزارة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح والقطاعات، الذين أبدوا تفاعلاً إيجابياً مع المحتوى.
تعد هذه الندوة خطوة مهمة في تعزيز ثقافة التوعية الدينية داخل الجهاز الحكومي، حيث ساهمت في بناء جيل من العاملين أكثر وعياً بأهمية الحج كفريضة إسلامية تتطلب الاستعداد الجسدي والروحي. على سبيل المثال، تم التطرق إلى تفاصيل الإحرام، والطواف، والسعي، مع التركيز على كيفية تجنب الأخطاء الشائعة أثناء الأداء، مما يضمن تجربة آمنة ومباركة. هذا التركيز على التوعية يعكس التزام وزارة المالية بدعم الجوانب الاجتماعية والدينية لموظفيها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. كما أن مثل هذه البرامج تساهم في تعزيز الروابط بين الجهات الحكومية، مما يعزز من كفاءة الخدمات العامة ويحقق التوازن بين العمل والحياة الروحية.
في الختام، يُعد هذا الحدث نموذجاً للتعاون البناء بين الدولة والمؤسسات الدينية، حيث يساعد في ترسيخ قيم السلام والتسامح داخل المجتمع. من خلال هذه الجهود، يتم تعزيز دور وزارة المالية كمؤسسة تتبنى نهجاً شاملاً يجمع بين الثقافة المهنية والقيم الإيمانية، مما يعزز من الإنتاجية العامة ويساهم في بناء مستقبل أفضل للوطن. هذا النهج ليس مجرد نشاط روتيني، بل خطوة استراتيجية لتعزيز الانسجام الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
تعليقات