وزير الإسكان يطلق جولة تفقدية لمتابعة مشروعات الساحل الشمالي الغربي وأعمال “رأس الحكمة”
بدأ المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولة تفقدية شاملة لمتابعة تقدم مشروعات الساحل الشمالي الغربي في مصر، مع التركيز الرئيسي على أعمال تطوير منطقة رأس الحكمة الجديدة. خلال الجولة، رافق الوزير مجموعة من المسؤولين في الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، حيث أكد على أهمية ضمان الجودة والسرعة في تنفيذ هذه المشروعات الكبرى، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لسكان المنطقة.
جولة وزير الإسكان لمتابعة مشروعات الساحل الشمالي
في سياق هذه الجولة، قام الوزير شريف الشربيني بتفقد الأعمال الجارية في قطاعات الطرق والمرافق والكهرباء بمنطقة رأس الحكمة الجديدة، حيث استمع إلى شرح مفصل من المهندس وليد عبد الرحمن حجاجي، رئيس جهاز تنمية المدينة. تم التأكيد على أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مسؤولة عن تنفيذ شبكات الطرق والمرافق للأراضي البديلة في منطقة “شمس الحكمة”، والتي تقع جنوب مشروع القطار السريع. هذه المنطقة مصممة لتكون نموذجًا حديثًا، حيث تشمل مناطق سكنية مجهزة جيدًا، وخدمات أساسية، وأنشطة تجارية واستثمارية متنوعة، بالإضافة إلى شبكة طرق رئيسية تسهل التنقل. شدد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة العمل، من خلال زيادة عدد العمالة والمعدات، لضمان توفير الخدمات اللازمة لأهالي المنطقة، مما يعكس التزام الدولة المصرية ببناء مجتمعات حضارية تلبي احتياجات المواطنين وتعزز الاستدامة البيئية. يشمل مشروع الطرق والمرافق شبكات المياه والري والصرف الصحي والصرف المطري، بالإضافة إلى مرحلة أولى من محطة المعالجة بمساحة 1800 فدان، مع شروع في بناء مدرسة تجريبية لدعم التعليم في المنطقة.
تطوير أعمال رأس الحكمة الجديدة
يعكس مشروع تطوير رأس الحكمة جهودًا حكومية شاملة لتحويل الساحل الشمالي الغربي إلى مركز اقتصادي واجتماعي مزدهر، حيث تم تفقد أعمال الكهرباء في منطقة السكن البديل جنوب القطار السريع، المخصصة لأصحاب التواجدات الأصلية. وصلت الأعمال إلى مراحل متقدمة، إذ تم حفر مسار الكابلات الرئيسية لمسافة 500 متر من إجمالي 10 كيلومترات، وتركيب 430 عامودًا منخفضًا من إجمالي 500، بالإضافة إلى إطلاق التيار الكهربائي لغرفة التوزيع رقم 5، مع تركيب 47 عدادًا كهربائيًا. هذه الخطوات جزء من استراتيجية أوسع لضمان توفير الطاقة بشكل موثوق، مما يدعم الاستقرار في المناطق السكنية الجديدة. يهدف المشروع إلى خلق بيئة حيوية تجمع بين الابتكار والاستدامة، حيث يتم دمج التصميمات البيئية في كل جانب، مثل استخدام تقنيات حديثة للتوفير في الطاقة والمياه. كما أن هذه الجهود تعزز من فرص الاستثمار المحلي والأجنبي، من خلال توفير بنية تحتية قوية تشجع على النشاط الاقتصادي. في ظل هذا الإطار، يستمر العمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى تطوير المناطق التجارية لتعزيز التنوع الاقتصادي. يؤكد الوزير على أن هذه المبادرات ليست مجرد مشاريع بنائية، بل هي خطوات نحو بناء مستقبل أفضل للمجتمعات المحلية، مع الالتزام بمعايير الجودة العالمية. ومن المخطط أن تشمل المراحل القادمة توسيع شبكات النقل وتحسين المنشآت الترفيهية، لضمان أن يكون الساحل الشمالي الغربي نموذجًا للتنمية المتكاملة في مصر. بشكل عام، تُعد هذه الجولة دليلاً على التزام الحكومة بتحقيق الرؤية الاستراتيجية للتنمية، من خلال دمج الجهود بين القطاعات المختلفة لتحقيق نمو متوازن ومستدام.
تعليقات