بعد 15 عاماً.. عودة مصطفى شعبان للسينما وكشف مؤلف العمل التفاصيل

كشف المؤلف إيهاب بليبل تفاصيل جديدة حول مشروع الفيلم القادم للفنان المصري مصطفى شعبان، الذي يمثل عودة مميزة له إلى عالم السينما بعد فترة غياب طويلة تجاوزت 15 عامًا. خلال تلك الفترة، كان آخر أعماله السينمائية فيلم “الوتر” الذي تم عرضه عام 2010، وهو عمل درامي تشويقي شارك فيه نجوم مثل غادة عادل وأحمد السعدني وأروى جودة. هذه العودة تُعتبر خطوة مهمة في مسيرة شعبان، حيث يبحث عن تجديد في أدائه من خلال نوعية جديدة تمامًا.

عودة مصطفى شعبان إلى السينما

في سياق هذا العودة، أكد إيهاب بليبل أن اجتماعات مكثفة تجري حاليًا مع مصطفى شعبان والمخرج أحمد عبد الوهاب لتحديد الخطوط العريضة للفيلم. هذه الاجتماعات تشمل ترشيح أعضاء باقي الفريق الإبداعي، مما يعكس التفاني في بناء عمل عالي الجودة. يُخطط الفريق، بقيادة شعبان نفسه، للبدء في تصوير الفيلم بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، مع هدف جعله جاهزًا للعرض في بداية عام 2026. هذا التوقيت يسمح بإعطاء الفرصة للتركيز على التفاصيل الدقيقة، مثل اختيار المواقع والتحضير للتمثيل، لضمان نجاح العمل في جذب الجمهور.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح بليبل أن الفيلم سيندرج ضمن إطار رومانسي كوميدي، وهو نوعية لم يجربها مصطفى شعبان من قبل في أفلامه. هذا الاختيار يهدف إلى تقديم صورة جديدة للفنان، مما يسمح للجمهور برؤيته من زاوية مختلفة، بعيدة عن الأدوار الدرامية أو التشويقية التي سطع فيها سابقًا. على سبيل المثال، في أفلامه السابقة مثل “الوتر”، كان يركز على القصص ذات الطابع العاطفي والمغامرات، لكن الآن يتجه نحو مزيج من الرومانسية والكوميديا ليجذب جمهورًا أوسع وأكثر تنوعًا.

أحدث أفلام مصطفى شعبان وتطوراته

أما بالنسبة للقصة، فإن اسم الفيلم لم يتم تحديده حتى الآن، حيث يتم التركيز على صقل السيناريو ليتناسب مع الطابع الرومانسي الكوميدي. هذا النوع من الأفلام يعتمد عادةً على شخصيات تعكس الواقع اليومي مع لمسات من الفكاهة والعواطف، مما يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة لشعبان في السينما العربية. من جانب آخر، يذكر أن شعبان لم يتوقف تمامًا عن العمل الفني خلال فترة غيابه عن السينما، إذ شارك في العديد من الأعمال الدرامية على الشاشة الصغيرة. آخرها مسلسل “حكيم باشا” الذي عرض في موسم رمضان لعام 2025، وهو عمل درامي جمع بين مجموعة من النجوم مثل سهر الصايغ ودينا فؤاد ورياض الخولي. كتب المسلسل محمد الشواف وأخرجه أحمد خالد أمين، ودارت أحداثه حول قصة تاريخية تشويقية تعكس تحديات المجتمع.

هذه التجربة في الدراما ساعدت شعبان على بناء خبرات إضافية، مما يجعله أكثر جاهزية للانتقال إلى السينما بهذا الشكل الجديد. الفيلم الجديد يمكن أن يُعتبر خطوة تطورية في مسيرته، خاصة أنه يجمع بين عناصر الترفيه والعمق العاطفي، مما يعزز من صورته كفنان متعدد المواهب. مع تزايد الاهتمام بالأفلام الرومانسية الكوميدية في السينما العربية، من المتوقع أن يحقق هذا العمل نجاحًا تجاريًا، ويساهم في إحياء ذكريات الجمهور مع شعبان بعد الغياب الطويل. في النهاية، يبدو أن هذا الفيلم لن يكون مجرد عمل سينمائي آخر، بل فرصة لاستكشاف جوانب جديدة من شخصية الفنان، مما يعده حدثًا فنيًا ينتظره الجميع بفارغ الصبر.