باكستان تشن عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند

في اللحظات الأولى لفجر السبت، شنت باكستان هجوماً عسكرياً مباشراً كرد فعل على هجمات هندية، حيث أكدت إسلام آباد أن الهند أطلقت صواريخ نحو مواقع عسكرية حيوية، مما يمثل أشد الاشتباكات بين البلدين منذ عقود مضت. أفادت وسائل إعلام محلية بأن العملية الباكستانية، المعروفة باسم “البنيان المرصوص”، أدت إلى تدمير موقع تخزين لصواريخ “براهموس” في منطقة بياس، إلى جانب قاعدتي باثانكوت وأودامبور في الهند. في المقابل، نقلت تقارير أن الهند تتخذ إجراءات دفاعية مناسبة، بينما أشارت مصادر عسكرية هندية إلى محاولات باكستانية لاقتحام المناطق الحدودية عبر استخدام عشرات المسيرات التي فشلت في اختراق الدفاعات الجوية. شهدت مناطق مثل سريناغار وأمريتسار وجامو سلسلة من الانفجارات، مما أثار حالة من التوتر الشديد، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. في بيان رسمي، أعلن الجيش الباكستاني أن الهند واصلت هجماتها بإطلاق صواريخ إضافية، لكن الدفاعات اعترضت معظمها، مع تأكيد الجيش على جاهزيته للدفاع عن الأراضي والفراغ الجوي. هذه التطورات جاءت بعد أن أسقطت باكستان العديد من الطائرات المسيّرة الهندية، مما رفع عدد الضحايا المدنيين إلى 33 قتيلاً و62 مصاباً، دون خسائر في صفوف القوات الباكستانية، في حين أغلقت الهند 24 مطاراً وأعلنت تعليق حركة الطيران لأيام مقبلة.

التصعيد العسكري

من جانب آخر، أطلقت باكستان حملة دفاعية واسعة النطاق، حيث أعلنت هيئة المطارات عن إغلاق المجال الجوي الكامل للبلاد حتى منتصف النهار، في محاولة للحد من أي تهديدات محتملة. عقد الجانبان اجتماعات عاجلة لرؤساء الوزراء والقادة العسكريين، مع استمرار الاشتباكات التي تشمل إطلاق صواريخ واستخدام طائرات مسيرة، مما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان في المناطق الحدودية. على سبيل المثال، في أمريتسار، أصدرت السلطات تحذيرات للمواطنين بالابتعاد عن المناطق المكشوفة وإطفاء الأنوار، فيما سمع دوي انفجارات في مدن أخرى مثل بيشاور، مما يعكس عمق التوتر الجيوسياسي. الجيش الباكستاني أكد أن أصوله الجوية بقيت آمنة رغم الهجمات، بينما اتهم الهند باكستان باستهداف المناطق المدنية، مما زاد من الاتهامات المتبادلة. هذه الاشتباكات لم تقتصر على الحدود فحسب، بل امتدت إلى تبادل الاتهامات بشأن استهداف الأماكن المدنية، حيث أفادت تقارير بأن هجمات سابقة في كشمير أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، مما يعزز من مخاوف التصعيد الكبير.

التفاقم في النزاع

مع تزايد الاقتتال، دعت مجموعة السبع كلا البلدين إلى ممارسة ضبط النفس الأقصى، محذرة من مخاطر الحرب بين دولتين نوويتين. هذا الدعوة جاءت في سياق تصاعد الأحداث، حيث أجرت الهند ضربات صاروخية سابقة استهدفت ما وصفته بأوكار إرهابية داخل باكستان، كرد على هجمات في كشمير أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. في ردود الفعل، أعلنت باكستان أنها أسقطت عدة طائرات هندية، بينما نفت الهند هذه الادعاءات وأكدت قدرتها على الدفاع. يبرز هذا النزاع كأحد أكبر التحديات الإقليمية، حيث يهدد بتوسيع نطاق الصراع، مع إغلاق الحدود الجوية وفرض حالات الطوارئ في مناطق متعددة. على الرغم من محاولات الدبلوماسية، إلا أن التبادلات العسكرية المستمرة تظهر عجزاً في الحوار، مما يعرض السكان في المناطق الحساسة لخطر متزايد. في السياق الشامل، تشير التطورات إلى أن النزاع قد يمتد إلى أسابيع مقبلة إذا لم تتدخل جهود دولية لتهدئة الوضع، مع تركيز القادة على حماية الأمن القومي دون السماح للأعمال القتالية بالانتشار. يظل الوضع متقلباً، حيث تستمر الدعوات للحوار المباشر لتجنب كارثة أكبر، مع تكرار الحملات الدفاعية التي تؤثر على الحياة اليومية في المناطق المصابة. هذا الواقع يؤكد على ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية سريعة لمنع تفاقم التوترات وإنقاذ الأرواح.