تعديل المادة السادسة في نظام هيئة الغذاء والدواء يصدر رسمياً

في خطوة تهدف إلى تعزيز التنظيمات المتعلقة بالصحة العامة، أصدر مجلس الوزراء قراراً يتضمن تعديلاً على أحد أهم الأنظمة الحكومية في المملكة العربية السعودية. هذا التعديل يركز على تحسين آليات عمل الهيئة المسؤولة عن ضمان سلامة الغذاء والأدوية للمواطنين.

تعديل نظام الهيئة العامة للغذاء والدواء

يعكس القرار رقم 760 الصادر في تاريخ 1446/11/01هـ جهوداً حكومية مستمرة لتعزيز الكفاءة في مجال الصحة والسلامة. يتمثل التعديل الرئيسي في استبدال أو تحديث المادة السادسة من نظام الهيئة العامة للغذاء والدواء، الذي أصدر سابقاً بموجب المرسوم الملكي رقم م/6 في عام 1428/1/25هـ. هذا الإجراء جاء بعد دراسة معمقة لعدة معاملات وتوصيات، بما في ذلك تلك الواردة من الديوان الملكي والمرتبطة ببرقية وزير الثقافة، إضافة إلى مراجعة نظام هيئة الفروسية ومذكرات هيئة الخبراء في مجلس الوزراء.

تتضمن الخطوات السابقة لاتخاذ هذا القرار الاطلاع على معاملات متعددة، مثل المعاملة رقم 30151 من الديوان الملكي في عام 1444/4/27هـ، والتي استندت إلى برقية وزير الثقافة رقم 2328. كما تم دراسة الفقرات المتعلقة بالممكنات النظامية، بالإضافة إلى تنظيم هيئة الفروسية الصادر في عام 1441/9/5هـ. هذه العملية تشمل أيضاً المذكرات رقم 17 في عام 1445/1/2هـ، ورقم 1801 في عام 1445/5/21هـ، ورقم 652 في عام 1446/2/23هـ، ورقم 2421 في عام 1446/7/7هـ، التي أعدها خبراء مجلس الوزراء.

بالإضافة إلى ذلك، اعتمد القرار على المحضر رقم 1130/46/م من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في عام 1446/7/23هـ، وتوصية اللجنة العامة لمجلس الوزراء رقم 8979 في عام 1446/9/5هـ. كل هذه الإجراءات تبرز التزام الحكومة بتعزيز الإطار التنظيمي لبناء نظام غذائي وصحي أكثر أماناً وفعالية، مما يساهم في حماية الصحة العامة وحماية المستهلكين من المخاطر المحتملة.

تحديث الإطار التنظيمي للهيئة

يعني هذا التعديل تحسيناً للآليات الداخلية للهيئة، حيث يسعى إلى جعل عمليات الرقابة والتنظيم أكثر دقة وشفافية. من خلال هذا التحديث، يتم تعزيز القدرة على مواجهة التحديات الحديثة في مجال الغذاء والأدوية، مثل الابتكارات التكنولوجية والتغييرات في أنماط الاستهلاك. هذا القرار ليس مجرد تعديل إداري، بل يمثل خطوة استراتيجية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. يساعد في تعزيز الثقة بين المؤسسات والجمهور، ويضمن أن يكون الإطار القانوني متوافقاً مع أحدث المعايير العالمية في مجال الصحة العامة.

في الختام، يؤكد هذا التعديل على أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة لتحقيق أهداف شاملة في مجال الصحة والسلامة. من خلال هذه الإجراءات، يتم تعزيز دور الهيئة كحارس أساسي لصحة المجتمع، مما يعزز من الاستدامة والتطور في قطاعات الغذاء والأدوية. هذا النهج يعكس التزاماً مستمراً بتحقيق أفضل الممارسات لصالح الشعب السعودي.