التصعيد يتعمق.. باكستان تسقط 77 طائرة مسيرة هندية في عملية قوية

يتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في الفترة الأخيرة، حيث أعلن الجيش الباكستاني عن إسقاط وتدمير عشرات الطائرات المسيرة التابعة للهند، مما يعزز من حالة الصراع الدائر في المنطقة. هذه التطورات تأتي في سياق تبادل القصف والغارات التي أسفرت عن خسائر في الأرواح، وتفاقم النزاع القديم حول إقليم كشمير، مما يهدد باتساع التوتر على مستوى المنطقة.

التصعيد في النزاع بين الهند وباكستان

في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تصعيداً مستمراً، أكدت القوات المسلحة الباكستانية قدرتها على صد الهجمات الهندية، حيث تمكنت من إسقاط 29 طائرة مسيرة وتدمير 48 أخرى في عمليات أخيرة. هذا الرد جاء كرد على غارات شنتها الهند على مناطق في باكستان وأجزاء من كشمير الخاضعة لإدارة باكستان، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين. وفقاً للمصادر الرسمية، فإن هذه الانتهاكات تشمل قصفاً على طول خط المراقبة، حيث اتهم الجيش الباكستاني الهند بمخالفة اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن استهداف المدنيين، بما في ذلك المساجد والمواقع الدينية، يتنافى مع المبادئ الإنسانية.

كما أكد الجيش الباكستاني أن استجابته كانت موجهة نحو مواقع عسكرية فقط، حيث تمكن سلاح الجو الباكستاني من إسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية في مواجهات جوية، مما يؤكد القدرات العسكرية للبلاد في الدفاع عن حدودها. هذه التصرفات تأتي كرد فعل على هجمات سابقة، بما في ذلك تلك التي وقعت في منطقة باهالجام في الجزء الهندي من كشمير، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، مع اتهامات متبادلة بين الجانبين حول المسؤولية.

زيادة التوتر في إقليم كشمير

لقد أدى هذا التصعيد إلى تفاقم الصراع التاريخي في إقليم كشمير، الذي يمثل نقطة اشتعال دائمة بين نيودلهي وإسلام أباد. الجيش الباكستاني وصف الهجمات الهندية بأنها انتهاكات صارخة للسيادة الوطنية، محافظاً على حقه في الرد المناسب، بينما اتهمت الهند باكستان بالتورط في عمليات إرهابية. في هذا السياق، شهد قطاع بونش في الجزء الهندي من كشمير قصفاً عنيفاً أدى إلى مقتل جندي هندي وإصابة مدنيين في قرى مجاورة، ما زاد من الغضب الرسمي في الهند الذي يرى في ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار.

يذكر أن النزاع في كشمير يعود إلى عقود، حيث خاضت الهند وباكستان حربين منذ عام 1947، مع كل طرف يسيطر على جزء من الإقليم ويطالب بالسيطرة الكاملة عليه. هذه الحملات العسكرية المتكررة لم تقتصر على الطائرات المسيرة، بل شملت تبادلاً للقصف الذي يهدد بإشعال حرباً أكبر. الجيش الباكستاني أبرز في تصريحاته أن ردوده كانت دفاعية بحتة، مشيداً بمهارة قواته الجوية التي نجحت في صد الهجمات، في حين حذر من أن استمرار الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

في الختام، يبقى الوضع في كشمير مصدر قلق دولي، حيث يتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية. التصعيد الحالي يعكس عمق الخلافات التاريخية بين البلدين، ويبرز الحاجة الملحة للحوار لتفادي اندلاع صراع أكبر قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها. مع تزايد الاتهامات المتبادلة، يبدو أن الجهود الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لخفض التوتر وإعادة الهدوء إلى الحدود.