تنوعت أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداول يوم الخميس 8 مايو 2025، حيث شهدت تباينات ملحوظة انعكست على مستويات الشركات والمؤشرات الرئيسية. فقد تراجع المؤشر الرئيسي تحت ضغط هبوط أسهم قيادية مثل البنك التجاري الدولي (سي أي بي) وأبو قير للأسمدة، بالإضافة إلى مجموعة أي أف جي القابضة ومصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، مما أدى إلى خسائر في رأس المال السوقي بلغت 4 مليارات جنيه، ليغلق عند 2.258 تريليون جنيه. في المقابل، ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100، عاكسة ديناميكية السوق التي تشهد تقلبات يومية تعكس الظروف الاقتصادية المحلية والعالمية.
أخبار البورصة المصرية ليوم 8 مايو 2025
شهدت جلسة تداول الخميس تباينًا في أداء الأسواق، حيث أعلنت إدارة البورصة عن إيقاف تداول سبعة أسهم لمدة 10 دقائق بسبب تجاوزها حدود الـ5% صعودًا أو هبوطًا. تشمل هذه الأسهم الاتحاد الصيدلي للخدمات الطبية، وانترناشيونال بزنيس كوربوريشن، وركاز القابضة للاستثمارات المالية، والسعودية المصرية للاستثمار، والدولية للصناعات الطبية، وبرايم القابضة، ويونيفرسال لصناعة مواد التعبئة. هذه الإجراءات تُعد جزءًا من آليات ضبط السوق للحفاظ على الاستقرار. من جانب آخر، بلغ حجم التداول 1.4 مليار ورقة مالية بقيمة 5.9 مليار جنيه، من خلال تنفيذ أكثر من 104.6 ألف عملية لـ212 شركة. سجلت المعاملات المصرية نسبة 52.35% من الإجمالي، مقابل 23.87% للأجانب و23.79% للعرب، مع سيطرة المؤسسات بنسبة 56.05% على المعاملات، بينما حصل الأفراد على 43.94%.
أما في جوانب التداولات الفرعية، فقد مالت صافي تعاملات المؤسسات المصرية والعربية نحو البيع بقيم تتجاوز الـ2.6 مليار جنيه، في حين مالت تعاملات الأفراد المصريين والأجانب نحو الشراء بقيمة تزيد عن 211.7 مليون جنيه. على مستوى المؤشرات، انخفض مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.21% ليغلق عند 31772 نقطة، وتبعه انخفاض مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 0.22% عند 39624 نقطة. بالمقابل، ارتفع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 0.17% ليصل إلى 9498 نقطة، وصعد مؤشر إيجي إكس 100 بنسبة 0.02% إلى 12853 نقطة. كما انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.16% ومؤشر تميز بنسبة 0.65%. في نهاية الجلسة، صعدت أسهم 73 شركة وانخفضت أسهم 98 شركة، بينما بقيت مستويات 41 شركة دون تغيير.
تطورات السوق المالية في البورصة
عكست تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين التباين في السوق، حيث قام الداخليون بشراء أسهم في شركات مثل جهينة للصناعات الغذائية والعربية للأدوية، بالإضافة إلى العربية للأسمنت ومجموعة جي أم سي، بينما باعوا أسهمًا في أطلس للصناعات الغذائية والعربية لحليج الأقطان. على سبيل المثال، اشترى مساهم رئيسي في مينا للاستثمار السياحي 186.2 ألف سهم، فيما باع آخرون في ام ام جروب وبريميم هيلثكير جروب ملايين الأسهم. كما أعلنت بعض الشركات عن صفقات محددة، مثل بيع ياسر فاروق السعيد العدوي 50.05 مليون سهم في زهراء المعادي، مما قلل من حصته إلى صفر، وشراء محمود علي إبراهيم فرج 62.4 ألف سهم في الاتحاد الصيدلي، ليصبح حصته 5.27%.
فيما يتعلق بنتائج الأعمال، أصدرت بعض الشركات تقاريرها المالية للفترات الأخيرة. على سبيل المثال، حققت سيدي كرير للبتروكيماويات إيرادات قيمتها 3.6 مليار جنيه في الربع الأول من 2025، مع نمو في صافي الربح بنسبة 5.01%، بينما شهدت الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نيل سات) انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 5.41% إلى 24.1 مليون دولار، رغم ارتفاع صافي الربح بنسبة 131.13%. كذلك، سجلت رمكو لإنشاء القرى السياحية نموًا كبيرًا في الإيرادات إلى 6.3 مليار جنيه، مع تحول الخسائر إلى أرباح بلغت 2.4 مليار جنيه. في قطاع الخدمات المالية، حققت الشركة الدولية للتأجير التمويلي (انكوليس) نموًا في الإيرادات إلى 621.3 مليون جنيه، على الرغم من انخفاض صافي الربح.
تظل هذه التطورات تشير إلى ديناميكية السوق المصري، حيث يؤثر النشاط الاقتصادي والعالمي على اتجاهات الاستثمار، مع توقعات بمزيد من التقلبات في الأسابيع المقبلة بناءً على البيانات الاقتصادية المحلية. هذه الأحداث تعزز أهمية مراقبة التقلبات للمستثمرين، سواء كانوا أفرادًا أم مؤسسات، لاتخاذ قرارات مدروسة في ظل الظروف المتغيرة.
تعليقات