بحث رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي في بودابست فرص الشراكة مع المجر في مجالات متعددة، حيث عقد لقاءً مع نائب وزير الاقتصاد ريتشارد سابادوش لمناقشة دعم ريادة الأعمال وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة. حضر اللقاء سفير المملكة بالمجر ماجد العبدان وأعضاء مجلس الأعمال السعودي المجري، مما أكد على الالتزام ببناء جسور تعاونية قوية. في السياق نفسه، التقى الوفد السعودي بنائبة وزير الخارجية المجرية للعلاقات الثنائية إليس بوغلاركا ومسؤولي وكالة الاستثمار، حيث تم مناقشة سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية، وتفعيل دور مجلس الأعمال المشترك كمنصة أساسية لتيسير التعاون بين القطاعين الخاصين. خلال هذه اللقاءات، تم استعراض الفرص الاستثمارية في المملكة، إلى جانب جهودها في استضافة الفعاليات الدولية واللعب دورًا محوريًا على المستويات الإقليمية والدولية. هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، مما يعكس الرؤية الطموحة للمملكة في تحقيق التنمية المستدامة.
فرص التعاون الاقتصادي بين السعودية والمجر
في اليوم الثاني من زيارة وفد الاتحاد، عقد منتدى الأعمال السعودي المجري الذي جمع 130 شركة من كلا البلدين، بحضور الأمين العام للاتحاد وليد العرينان ورئيس مجلس الأعمال المشترك مروان المقبل. خلال المنتدى، ركز المتحدثون على فرص الاستثمار والشراكات في قطاعات حيوية مثل الطاقة، والمياه، والزراعة، والسياحة، والتقنية. تم التأكيد على مبادرات الحكومات في كلا البلدين لدعم هذه القطاعات، حيث شكل المنتدى فرصة لتوقيع اتفاقيتين تجاريين مهمين. الأولى بين شركة GCC Capital Partners و SEYU Solutions Ltd، تهدف إلى فتح الأسواق الخليجية أمام التقنيات والحلول المبتكرة، بينما الثانية بين شركة Nabtati Food & agr. Co و Silvanus Forestry Ltd للمساهمة في مشاريع التشجير ضمن مبادرة السعودية الخضراء. هذه الاتفاقيات تعزز من الروابط التجارية وتساهم في نقل المعرفة والتكنولوجيا، مما يعكس التزام الجانبين ببناء اقتصاد مزدهر.
شراكات استثمارية وتجارية
تأتي زيارة وفد الاتحاد، التي مستمرة حتى غد الخميس، ضمن سلسلة من الجهود الدولية لترويج الفرص الاستثمارية في المملكة والمجر، ودعم الصادرات السعودية غير النفطية للوصول إلى الأسواق الأوروبية عبر بوابة المجر. هذه الزيارة هي جزء من حملة أوسع شملت حتى الآن 14 دولة، تهدف إلى فتح أسواق جديدة وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري. في هذا السياق، يبرز دور المملكة كمركز إقليمي رئيسي، حيث تعمل على توطين التكنولوجيا وتعزيز الابتكار من خلال شراكات مثل تلك التي نوقشت في بودابست. التعاون في مجالات الزراعة يساعد في تحقيق الأهداف البيئية، بينما التركيز على الطاقة والتقنية يدعم التنويع الاقتصادي. من جانبها، تقدم المجر خبراتها في الابتكار والاستثمار، مما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك. هذه الجهود ليس فقط تعزز الاقتصادين المحليين، بل تساهم في تعميق الروابط الدبلوماسية والتجارية على المستوى العالمي، مما يعكس التزام كلا الطرفين ببناء مستقبل مستدام يعتمد على الابتكار والشراكة. في النهاية، يمثل هذا التعاون خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف التنمية المشتركة، مع الاستفادة من الفرص المتاحة في عصر التغيير الاقتصادي العالمي.
تعليقات