سفينة على الطريق العام تبرز في احتفالات عيد دمياط القومي، حيث أبرزت مديرية التربية والتعليم مشاركاتها الإبداعية.
سفينة تعليم دمياط في العيد القومي
شهدت احتفالات العيد القومي لمحافظة دمياط مشاركة مميزة من مديرية التربية والتعليم، حيث انطلقت الفعاليات بمجموعة من العروض الفنية والعسكرية التي جسدت تاريخ المحافظة العريق. قاد الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، الحفل بدعم من قيادات تنفيذية وتربوية، حيث شارك طلاب المدارس في تقديم عروض تذكر بالإرث الثقافي والتاريخي للمنطقة. من بين الفعاليات البارزة، كانت سيارة مصممة على شكل سفينة تتجول في شوارع المدينة، رمزاً لمعالم دمياط البحرية، مما أكد على الروح الإبداعية للطلاب. هذه المشاركة لم تكن مجرد عرضاً فنياً، بل عكست جهوداً منظمة لتعزيز الارتباط بالتراث المحلي من خلال أنشطة تعليمية ممتعة.
في سياق ذلك، قدم طلاب المدرسة الثانوية العسكرية عروضاً عسكرية ورياضية مذهلة، إلى جانب ماراثون سير جماعي شارك فيه المحافظ وقيادات التربية، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالبهجة. هذه الأنشطة لعبت دوراً حاسماً في تعزيز القيم الوطنية بين الشباب، حيث حرصت المدارس على تطوير مهارات الطلاب من خلال مشاركات عملية تعكس تنوع البرامج التعليمية في دمياط.
مركب الاحتفال في شوارع دمياط
أكد الدكتور ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، أن الاستعداد للاحتفالات كان جزءاً أساسياً من خطط المدارس، مما ساهم في تنمية الروح الوطنية لدى الطلاب منذ سن مبكر. فقد أوضح أن طلاب التعليم الفني قدموا نموذجاً مبتكراً للسيارة المشابهة لمركب بحري، الذي تقدم مشهد الاحتفال، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس مستوى المهارة العالي لدى الطلاب في مجال التعليم الفني. هذا العرض لم يكن مجرد فكرة فنية، بل نتيجة لجهود منظمة ساهمت في تطوير أداء الطلاب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
في السياق نفسه، شدد وكيل التربية على أهمية مثل هذه المشاركات في نشر الثقافة الوطنية والمجتمعية بين الطلاب، مما يساعد في مواجهة الأفكار الغير مرغوب فيها التي قد تؤثر على عقول الشباب. إذ أن مثل هذه الفعاليات تعزز الالتزام بالقيم الإيجابية وتشجع على المشاركة الفعالة في مجتمع دمياط، الذي يفتخر بتاريخه البحري والثقافي. على سبيل المثال، ساهم عرض السفينة في إعادة إحياء ذكريات الماضي، حيث ربط بين التراث وروح الشباب، مما جعل الاحتفال حدثاً تعليمياً متكاملاً.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد ركزت مديرية التربية على تنويع البرامج لتشمل جوانب رياضية وعسكرية، حيث شارك الطلاب في الماراثون الذي لم يكن مجرد سباق، بل رحلة تعليمية تعزز الصحة والانضباط. هذا النهج يعكس استراتيجية شاملة لتطوير الشخصية المتكاملة للطلاب، مما يجعلهم قادرين على المساهمة في مجتمعهم مستقبلاً. في الختام، تشكل هذه الاحتفالات نموذجاً لكيفية دمج التعليم مع الأحداث الثقافية، مما يعزز من هوية دمياط كمحافظة تراثية نابضة بالحياة.
تعليقات