رئيس فني منتخب الجودو: نبدأ من بطولة أفريقيا نحو مستقبل مشرق

هشام مصباح، رئيس الجهاز الفني لمنتخب مصر للجودو، يؤكد أن الفريق قد خطا خطوات أولى واثقة نحو النجاح، مع التركيز على بناء مستقبل مشرق لللعبة في البلاد. منذ توليه المسؤولية قبل ثلاثة أشهر فقط، تمكن الجهاز من تحقيق انطلاقة إيجابية رغم التحديات، معتمدًا على استراتيجية مدروسة بدأت بالمشاركة في البطولة الأفريقية وتهيئة الفريق لمنافسات أكبر في المستقبل.

رئيس الجهاز الفني لمنتخب الجودو يرسم خريطة النجاح

في ظل توليه المنصب، أكد هشام مصباح أن الجهاز الفني لمنتخب مصر للجودو لم يواجه صعوبات كبيرة رغم الفترة القصيرة، حيث ساهمت خبرات الفريق في تحقيق تقدم ملحوظ. خلال مقابلته مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” على قناة ON، أبرز مصباح كيف أن العمل يسير بخطوات محسوبة، بدءًا من البطولة الأفريقية التي شكلت نقطة انطلاق قوية. هذا النهج لم يكن عفويًا، بل بني على تخطيط مستمر لتعزيز أداء اللاعبين وإعداد الفريق للتحديات الدولية الأكبر، مثل البطولات العالمية والأولمبية.

يعتبر مصباح أن القوة الحقيقية للمنتخب تكمن في تركيبة الجهاز الفني نفسه، الذي يتكون من عناصر لديها خبرة واسعة في رياضة الجودو. جميعهم لاعبون سابقون وصلوا إلى مستويات متقدمة في القارة الأفريقية، مما يضيف طاقة إيجابية وعمقًا تدريبيًا للفريق. هذه الخلفية تضمن استقرار المنظومة وتعزز روح التحدي، حيث يشعر اللاعبون بأنهم يتعاملون مع قادة يفهمون حقيقة اللعبة. على سبيل المثال، يشير مصباح إلى أن هذه الخبرات تساعد في تحليل المنافسين وتطوير تقنيات اللاعبين، مما يجعل الفريق أكثر جاهزية للمنافسات القادمة.

مستقبل مشرق لفنون الدفاع عن النفس في مصر

مع تطور الرياضة عالميًا، يرى هشام مصباح أن مستقبل الجودو في مصر يبدو واعدًا، لكنه يشدد على أهمية الصبر والعمل الدؤوب لتحقيق النجاحات تدريجيًا. هذا التحول لن يحدث بين ليلة وضحاها، بل يعتمد على خطط مدروسة تهدف إلى إعادة الجودو إلى مكانته المستحقة على الساحة الدولية. يؤمن مصباح بأن الفريق، بفضل خبرات أعضاء الاتحاد المصري للجودو الذين هم أبطال سابقون، سيكون قادرًا على تجاوز التحديات وتحقيق إنجازات تاريخية.

في السياق نفسه، يبرز مصباح دور اللاعبين في هذه الرؤية، حيث يحتاجون إلى برامج تدريبية مكثفة تركز على المهارات الفنية والنفسية. على سبيل المثال، يسلط الضوء على كيف أن المشاركة في البطولة الأفريقية لم تكن مجرد حدث، بل كانت فرصة لقياس الجاهزية وتصحيح الأخطاء. هذا المنهج الشامل يساعد في بناء جيل جديد من اللاعبين قادر على المنافسة دوليًا، مع الاستفادة من دروس الماضي لتجنب الأخطاء المستقبلية.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد مصباح أن النجاحات القادمة ستكون نتيجة العمل الجماعي، حيث يلعب الجهاز الفني دورًا رئيسيًا في توفير الدعم اللازم. من خلال التركيز على التطوير المستدام، يأمل المنتخب في استعادة مكانة مصر كقوة رياضية في عالم الجودو. هذا يتطلب دعمًا مستمرًا من الجهات المعنية، مثل الاتحادات والمؤسسات الحكومية، لتوفير الموارد اللازمة للتدريب والمشاركات الدولية.

في الختام، يرى هشام مصباح أن الجودو في مصر ليس مجرد رياضة، بل هو جزء من الهوية الرياضية للبلاد. مع الالتزام بالتخطيط الدقيق والعمل الجاد، فإن الفريق على أعتاب عصر جديد من الإنجازات، حيث ستتوالى النجاحات لتعزز مكانة مصر عالميًا. هذا التحديث في الاستراتيجية يجعل المنتخب جاهزًا لمواجهة المنافسين القويين، مع الحفاظ على روح الرياضة والمنافسة العادلة. بشكل عام، يمثل هذا النهج خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف طويلة الأمد في رياضة الجودو.