تلقى محبو نادي أحد صدمة كبيرة مع هبوط فرق الكرة والسلة في الموسم الحالي، حيث ألقوا باللوم على الإدارة الحالية برئاسة محمد النزاوي. عبرت الجماهير عن غضبها من خلال منصات التواصل الاجتماعي، متهمة الإدارة بإضعاف النادي من خلال إبعاد النجوم والمواهب، وتراكم الديون والقضايا القانية غير المحلولة. هذا الأمر أدى إلى فقدان النادي لمكانته السابقة، حيث كانت الفرق تتمتع بأداء قوي، لكنها الآن تواجه تهديداً حقيقياً بالانهيار.
هبوط نادي أحد: الأزمة الإدارية والمخاطر المستقبلية
يؤكد رئيس النادي السابق سعود الحربي أن علامات السقوط كانت واضحة منذ البداية، بسبب غياب الخطط الاستراتيجية والأهداف الواضحة لدى الإدارة الحالية. هذا الخلل أدى إلى تراجع نتائج فرق الكرة، التي أصبحت مهددة بالهبوط، وانقلاب قصة نجاح كرة السلة، التي هبطت إلى الدرجة الأولى رغم عدم الحاجة إلى ميزانيات باهظة. في رأيه، يجب على وزارة الرياضة التدخل لإصلاح الوضع، حيث أن الإدارة الحالية غير قادرة على تسديد الديون أو حل القضايا المرفوعة ضد النادي، مما قد يؤدي إلى كارثة أكبر. يشير الحربي إلى أن الديون المتراكمة هي عائق أمام أي إدارة جديدة، وأن النادي كان في وضع أفضل تحت الإدارة السابقة بقيادة حمود الحربي، حيث كانت المالية مجدولة وغير مشكوك فيها.
بالإضافة إلى ذلك، يتهم نائب الرئيس السابق فايز عايش الأحمدي الإدارة الحالية بإسقاط النادي بشكل غريب وغير متوقع، من خلال هبوط فريق الكرة إلى الدرجة الثانية وفريق السلة إلى الدرجة الأولى. هذا جاء مع منع تسجيل لاعبين أجانب وتراكم الديون، مما أبعد النجوم الدوليين وأفقد النادي بريقه. يدعو الأحمدي وزارة الرياضة إلى تحميل الإدارة الحالية مسؤوليتها عن هذه الكوارث، وتشكيل مجلس إداري مؤقت لإعادة ترتيب الأمور، بدلاً من الارتباط بتسديد الديون، التي كانت بسيطة في السابق.
الانتكاسة في أداء النادي وسبل الإصلاح
يبرز الإعلامي سالم الثقفي أن الأزمة كانت متوقعة منذ تولي الإدارة الحالية، حيث قامت بإنفاق مفرط تجاوز الإمكانيات، مثل توقيع عقود بقيمة 50 مليون مقابل ميزانية 27 مليون فقط. هذا الاندفاع أدى إلى تراكم ديون هائلة وضغوط مالية، إلى جانب زيادة عدد الموظفين إلى أكثر من 40 بـرواتب مبالغ فيها، مما لم يساهم في بناء كيان قوي. في النهاية، يرى الثقفي أن الرحيل عن هذه الإدارة هو الحل الأمثل، مع انتخاب مجلس جديد يركز على إعادة النادي إلى مجراه الطبيعي ومعالجة الديون.
من جانب الجماهير، يعبرون عن خوفهم من مستقبل النادي، الذي فقد هويته كواجهة مشرقة للرياضة في المدينة. يتساءلون عن الخطوات القادمة، خاصة مع احتمال تفاقم المشكلات إذا لم تتدخل السلطات. الحل، كما يقترح الخبراء، يكمن في تشكيل مجلس جديد يعمل على حل القضايا والتركيز على بناء الفرق من خلال استراتيجيات مدروسة. بدون ذلك، قد يواجه نادي أحد مصيراً مجهولاً، مما يهدد استمراريته في المشهد الرياضي.
تعليقات