ضوابط جديدة لمكافحة التهرب من رسوم الأراضي البيضاء.. ورفع رسوم العقارات الشاغرة إلى 10%.

قد أعلن عن نظام جديد لرسوم الأراضي البيضاء والعقارات الشاغرة في المملكة العربية السعودية، حيث يهدف إلى تنظيم استخدام هذه الأصول وتشجيع استثمارها بفعالية. هذا النظام، الذي من المقرر أن يصدر قريباً، يتضمن تعديلات على الرسوم المفروضة، مما قد يؤثر على أصحاب العقارات غير المستغلة. في الواقع، يبرز هذا التغيير كخطوة أساسية لتعزيز الاستدامة الاقتصادية والحفاظ على رأس المال العقاري، حيث يتناول آليات دقيقة لتحديد الرسوم وتطبيقها بشكل عادل.

نظام رسوم الأراضي البيضاء

في تفاصيل النظام الجديد، من المتوقع أن يسمح بزيادة الرسوم على العقارات الشاغرة من 5% إلى 10% سنوياً من قيمة العقار، بناءً على توصيات اللجنة الوزارية. هذا التعديل يأتي كرد فعل لاحتياجات السوق العقاري، حيث تهدف وزارة البلديات والإسكان إلى إنشاء آليات تمنع التهرب من دفع الرسوم وتحديد ما يُعتبر عقاراً شاغراً. بالإضافة إلى ذلك، ستحدد اللوائح التفصيلية ضوابط واضحة للتطبيق، مما يضمن العدالة في التعامل مع مختلف الأصحاب، سواء كانوا أفراداً أو كيانات تجارية. هذه الخطوات تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لتحسين الاستثمارات في القطاع العقاري، حيث يُركز النظام على تشجيع استخدام الأراضي بكفاءة لتجنب الإهدار ودعم التنمية الشاملة.

تعديلات على رسوم العقارات الشاغرة

بالانتقال إلى التفاصيل الدقيقة، يفرض النظام رسماً سنوياً لا يتجاوز 10% من قيمة الأرض، وفقاً لضوابط محددة في اللوائح. هذا الرسم يطبق على الأراضي البيضاء المملوكة لأشخاص طبيعيين أو اعتباريين، مع استثناء عقارات الدولة. كما أن الوزير المختص سيكون مسؤولاً عن إصدار قرارات تحدد نطاق التطبيق، بما في ذلك مساحة الأراضي الخاضعة، حيث لا تقل هذه المساحة عن 5 آلاف متر مربع للأرض الفردية أو مجموع الأراضي. هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الشفافية، حيث تمنع التلاعب أو التهرب من خلال آليات مراقبة فعالة، مما يساعد في تحقيق التوازن بين حقوق المالكين وحاجات الدولة للتنمية.

في السياق العام، يُعتبر هذا النظام خطوة إيجابية نحو تحسين البيئة الاقتصادية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالاستثمار العقاري في السعودية. على سبيل المثال، قد يشجع هذا التغيير أصحاب العقارات على استغلال أملاكهم بشكل أفضل، مما يساهم في زيادة الفرص الوظيفية وتطوير المناطق الحضرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للبلاد، حيث يعكس التزام الحكومة بمبادئ الرؤية 2030 لتحقيق التنمية المستدامة. ومع ذلك، يجب على المالكين متابعة هذه التطورات لضمان الالتزام باللوائح، مع الاستفادة من أي إرشادات توفرها الجهات المعنية. في النهاية، يمثل هذا النظام فرصة لإعادة صياغة سوق العقارات نحو نمو أكبر وأكثر استدامة.