السعودية: مدينة المعرفة للتعليم تستحوذ على مدارس الجوف الدولية في خطوة توسعية تعليمية مهمة
استحواذ مدينة المعرفة على مدارس الجوف العالمية
أعلنت شركة مدينة المعرفة للتعليم عن اكتسابها الكامل لمدارس الجوف العالمية في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، ضمن استراتيجيتها الشاملة لتعزيز الخدمات التعليمية المتميزة عبر مختلف مناطق المملكة العربية السعودية. هذا الاستحواذ يأتي في ظل الارتفاع السريع في قطاع التعليم الخاص الموجه للمواطنين السعوديين، خاصة في المدن الثانوية ذات الكثافة السكانية العالية والتنمية المتسارعة. على الرغم من ذلك، تواجه هذه المناطق تحديات في توفير خدمات تعليمية متميزة، مع زيادة مستمرة في الطلب على حلول تعليمية عالية الجودة. يدعم ذلك الجهود الحكومية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في هذه المناطق، وفق أهداف رؤية 2030 التي تسعى لزيادة مساهمة القطاع الخاص في التعليم من 17% إلى 30%.
تُعد مدارس الجوف العالمية من أبرز المؤسسات التعليمية في المنطقة، حيث أنشئت عام 2001 وحصلت على اعتمادات أكاديمية متعددة، بالإضافة إلى كونها المركز الدولي المعتمد للاختبارات في شمال المملكة. لقد حققت هذه المدارس اعترافاً محلياً وعالمياً من خلال فوزها بجوائز تعليمية بارزة. أكد عبدالله السليمان، الرئيس التنفيذي لمجموعة المعرفة القابضة، أن هذه الخطوة تهدف إلى تقديم تجربة تعلم متميزة لطلاب الجوف، من خلال برنامج تطوير شامل يركز على تعزيز القيم الوطنية وتطوير المهارات والإبداع. وأشاد بالتقدم الذي شهدته منظومة التعليم في المملكة، بفضل دعم القيادة وبرامج تنمية القدرات ضمن رؤية 2030.
توسع تعليمي شامل في مناطق المملكة
يعكس هذا الاستحواذ الالتزام الرائد لمجموعة المعرفة القابضة في تقديم تعليم يعتمد على تمكين المعرفة وتنمية الابتكار، مع الاستجابة للتطورات السريعة في عالم التقنية والعلوم. كما أوضح هشام نصر، الرئيس المالي التنفيذي للمجموعة، أن الاتفاقية الموقعة في أكتوبر 2024 ستوسع من نطاق العمليات التشغيلية وتدمج المدارس ضمن شبكة الأكاديميات التابعة، مما يعزز الكفاءة ويفتح فرصاً للنمو المالي المستدام. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الصفقة إيجاباً على القوائم المالية وعوائد المساهمين في عام 2025، مع الاستمرار في استثمارات التعليم النوعي في المناطق الناشئة.
تعمل شركة مدينة المعرفة للتعليم على تنفيذ برنامج تعليمي فريد يجمع بين المناهج الوطنية والدولية، حيث يشمل دراسات إسلامية، اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية من المنهج السعودي، إلى جانب اللغة الإنجليزية، العلوم الطبيعية، وتقنية المعلومات من المنهج الأمريكي، تحت شعار “رؤية وطنية بآفاق عالمية”. هذا النهج يساهم في بناء مجتمع معرفي وثقافي قوي، مستفيداً من التنمية الشاملة في المملكة، ويضمن توفير تعليم يعزز القدرات البشرية ويتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية. بفضل هذه الاستراتيجيات، تستمر المجموعة في تعزيز دورها كمحرك رئيسي للابتكار التعليمي، مما يعكس التزامها بتحقيق أفضل النتائج للطلاب والمجتمع.
تعليقات