خمسة نجوم أجانب مصابون.. إصابات تُغيب لاعبين عن أنديتهم حتى نهاية الموسم

حرمت الإصابات الخطيرة عدداً من الأندية المصرية من الاستفادة من خدمات محترفيها الأجانب في الفترة الحاسمة من الموسم، مما أثر سلباً على أداء الفرق في الدوري والمباريات المهمة. مع اقتراب نهاية الموسم، أصبحت هذه الإصابات عبئاً ثقيلاً، حيث غاب خمسة لاعبين أساسيين عن صفوف أنديتهم، مما يعيق فرص المنافسة على اللقب أو المناصب الأمامية.

أجانب في المستشفى

في ظل المنافسة الشديدة في الدوري المصري، أصبحت الإصابات الخطيرة سبباً رئيسياً في غياب المحترفين الأجانب، الذين يُعدون عموداً أساسياً لأنديتهم. هؤلاء اللاعبون، الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الشدة، سيفوتون بقية المباريات، مما يضطر الفرق إلى البحث عن بدائل سريعة أو تعديل خططها التكتيكية. على سبيل المثال، أثر غيابهم على أداء الفريق في الجولات الأخيرة، حيث كانت الحاجة ملحة لخبرتهم ومهاراتهم الفنية، خاصة في مواجهة المنافسين القويين. هذا الوضع يبرز تحديات الرياضة الحديثة، حيث تؤثر الإصابات على التوازن بين اللاعبين والفريق، وتضطر المديرين الفنيين إلى إيجاد حلول بديلة للحفاظ على المنافسة.

محترفون معطلون

من بين هؤلاء اللاعبين، يبرز رضا سليم، الجناح المغربي للنادي الأهلي، الذي تعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب. تعرض سليم لقطع في غضروف الركبة، مما أجبره على خضوع لعملية جراحية، وبالتالي إنهاء مشاركته مع الفريق للفترة المتبقية من الموسم. هذا الغياب أثار مشكلة للأهلي، الذي اضطر إلى إقحام بديل مثل علي معلول، الذي تعافى حديثاً من إصابة مماثلة، بعد فشل الفريق في تعزيز صفوفه بمحترف آخر خلال فترة الانتقالات في يناير الماضي.

أما حمزة المثلوثي، ظهير أيمن الزمالك، فقد تعرض لإصابة خطيرة بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الفريق أمام مودرن سبورت في الدوري. خضع المثلوثي لجراحة ناجحة في ألمانيا، لكنه يحتاج إلى فترة من 6 إلى 9 أشهر للتعافي، مما يعني أنه خارج الخدمة لما تبقى من الموسم. هذا التوقيت الصعب يعيق الزمالك، الذي كان يعتمد على مهاراته الدفاعية في المباريات الحاسمة، ويضطر الفريق إلى الاعتماد على لاعبين أقل خبرة في هذا الموقع.

في السياق نفسه، يواجه الجزائري أحمد القندوسي، لاعب سيراميكا، تحديات مشابهة بعد إصابة قوية في ساقه خلال مباراة فريقه ضد فاركو في مرحلة حسم اللقب. أدى تدخل خشن من لاعب الخصم إلى كسر في الساق، مما استلزم جراحة، ويحتاج القندوسي إلى 3 إلى 4 أشهر للعودة، مؤكداً نهاية مشاركته في الموسم الحالي. هذا الغياب يؤثر على سيراميكا، الذي كان يعتمد على سرعته وإبداعه في الهجمات.

أيضاً، يعاني الفلسطيني خالد النبريصي، مهاجم الإسماعيلي، من إصابة شديدة بكسر مضاعف وتفتت في مفصل الكوع والرسغ، نتيجة حادث أثناء مباراة الفريق ضد زد في الدوري. بعد خضوعه لجراحة مراقبة من قبل متخصصين، بدأ النبريصي مرحلة التأهيل، ومن المتوقع أن يحتاج إلى حوالي 3 أشهر للعودة إلى التدريبات التدريجية. هذا الغياب يعيق الإسماعيلي في خط الهجوم، حيث كان النبريصي مصدراً رئيسياً للأهداف.

أخيراً، يحيى عطية الله، الظهير الأيسر المغربي للأهلي، تعرض لإصابة في العضلة الخلفية أثناء مباراة الفريق ضد بيراميدز في الدوري. هذه الإصابة تتطلب شهراً على الأقل للشفاء، مما يعني انتهاء دوره في الموسم، مع إمكانية التأثير على عقده إلا إذا تم تفعيل بند الشراء من ناديه السويسري. في ظل هذه الظروف، يواجه الأهلي صعوبة إضافية في تخصيص الدفاع.

في الختام، تكشف هذه الحالات كيف أن الإصابات يمكن أن تكون فاصلة حاسمة في مسيرة الأندية، حيث تفقد الفرق خبرة محترفيها الأجانب في أوقات حرجة. مع التركيز على تعافي هؤلاء اللاعبين، يبقى على الأندية الاستعانة بقوتها الداخلية لمواجهة التحديات المتبقية، مما يعزز أهمية الإدارة الرياضية والتدريب لتجنب مثل هذه المشكلات في المستقبل.