دمياط عاصمة الفن.. رسالة فناني الأوبرا احتفالاً بالعيد القومي للمحافظة.. شاهد الفيديو!

استقبلت محافظة دمياط احتفالاتها بالعيد القومي بمشاركة أبرز حرفيي الأويما، تلك المهنة التراثية التي تشكل جوهر صناعة الأثاث في مصر. أقيم معرض فني حيث عرض الفنانون أعمالهم اليدوية، من نماذج خشبية منحوتة بدقة إلى قطع أنتيكية تعبر عن الإرث الثقافي للمنطقة. هذه الفعالية لم تكن مجرد عرض، بل رسالة واضحة تؤكد على استمرارية الفن المحلي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية.

دمياط بلد الفن

لقد برزت دمياط كرمز للإبداع اليدوي، حيث شارك محافظها الدكتور أيمن الشهابي في فعاليات معرض “فن الأويما” الذي أقيم في ساحة كوبري دمياط التاريخي. قام المحافظ بتجربة النحت على الخشب بنفسه، مستخدماً أدوات الحرفيين، في خطوة رمزية تحتفل بالعيد القومي وتدعم المهن التقليدية. هذا الفعل لم يكن مجرد مشاركة عابرة، بل تعبير عن التزام السلطات بتعزيز التراث الذي يميز دمياط عالمياً. الفنانون المشاركون قدموا مجموعة متنوعة من الأعمال، بدءاً من المنحوتات الزخرفية والأثاث اليدوي، مروراً بقطع فنية تعكس مهارتهم في الجمع بين التقاليد والابتكار.

احتفال حرفيي الأويما

كان معرض الأويما فرصة للحرفيين للتعبير عن فخرهم بمهنتهم، حيث قال نصر شوربة، أحد الفنانين المخضرمين: “الشغل موجود، وحرفة الأويما لن تموت أبداً، فنحن أساس صناعة الأثاث وجزء رئيسي من تاريخ دمياط”. وأضاف أن مشاركة المحافظ في الاحتفال كانت رسالة دعم قوية، حيث يشجع على تعليم الشباب لهذه المهنة مجاناً للحفاظ عليها. كذلك، أكد عبد الرحمن الملك، فنان آخر، أن الآلات الحديثة تساعد في تسريع العمل، لكن اليد البشرية تبقى سر التميز، قائلاً: “الصناعة اليدوية هي الكلمة السرية للنجاح، والوقوف معنا يحفزنا لنستمر في الاحتفال بتراث دمياط”. هذه التصريحات تجسد الروح الإيجابية التي سادت المعرض، حيث عرض المشاركون نماذج حية تنفذ أمام الجمهور، مما يؤكد أن مهنة الأويما ليست مجرد حرفة بل جزء أصيل من الهوية الثقافية.

من جانب آخر، أشاد المحافظ الدكتور أيمن الشهابي بمهارة الحرفيين ودورهم في رفع شأن دمياط عالمياً، مشيراً إلى أن الفكر الإبداعي هو ما يجعل هذه الصناعة متفوقة. وأعلن عن دعم المحافظة لهم من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لضمان استمرار رحلتهم الإبداعية، سواء من خلال ورش تدريبية أو دعم للمعارض. هذا الدعم يأتي في وقت يواجه فيه التراث التقليدي تحديات من التطور التكنولوجي، مما يجعل هذه الفعالية خطوة حاسمة نحو الحفاظ على المهارات اليدوية.

في الختام، يمثل هذا الاحتفال بالعيد القومي لدمياط تجسيداً للروح الإبداعية التي تجمع بين الماضي والحاضر. من خلال مشاركة الفنانين ودعمهم من قبل القيادة المحلية، يستمر “بلد الفن” في جذب الأنظار محلياً ودولياً، حيث يعكس كيف يمكن للتراث أن يكون مصدراً للتقدم الاقتصادي والثقافي. هذه الجهود تضمن أن يظل فن الأويما جزءاً حياً من السرد الثقافي لمصر، محافظاً على جاذبيته في عالم يتغير بسرعة.