غارات أمريكية تقصف صنعاء في تسع هجمات مكثفة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مختلف المناطق تحت سيطرة الحوثيين، مما أسفر عن دمار واسع وانفجارات هائلة. هذه الغارات تشكل جزءًا من تصعيد حاد في الصراع اليمني، حيث يعبر عن قلق دولي متزايد بشأن تأثيرها على السكان والمناطق المحيطة، مع تزايد الضغوط على الطرفين المتصارعين لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية.

الغارات الجوية على صنعاء

نفذت القوات الأمريكية فجر اليوم أكثر من تسع غارات جوية على مواقع متنوعة في صنعاء، وفق مصادر ميدانية. استهدفت هذه الضربات ستة مواقع في مديرية بني مطر غرب المدينة، بينما ركزت غارة أخرى على ما يُعتقد أنه منصات صواريخ في منطقة الملكة بمديرية بني حشيش شمال شرقها. كما شملت الغارات منطقة سعوان في مديرية شعوب، وتحديدًا شارع الأربعين، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة أدت إلى حالة من الذعر بين المدنيين. شهدت سماء صنعاء تحركات مكثفة للطائرات الحربية، مما أثار مخاوف من تصعيد إضافي يعيق الحياة اليومية ويزيد من التوترات الأمنية في المنطقة.

تأثير الضربات الجوية على المدنيين

تعاني صنعاء من وضع إنساني هش بسبب النزاع المستمر منذ سنوات، وأدت الغارات الأخيرة إلى تفاقم هذا الوضع بشكل كبير. أفادت مصادر محلية بأن الدمار الواسع طال المباني السكنية والمنشآت التجارية والخدمية، مما زاد من أزمة النزوح الداخلي وأثر على آلاف الأسر. كما أن هذه الغارات تعيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والأدوية، في ظل غياب تقدم دبلوماسي لإنهاء الحرب. يعاني الملايين من نقص حاد في الغذاء والماء والخدمات الطبية، حيث أدى القتال إلى تعطيل البنية التحتية الأساسية، وترك العديد من العائلات بلا مأوى تحت ظروف معيشية قاسية.

مع استمرار الصراع، يظل الموقف الإقليمي والدولي متوترًا، حيث حذرت الأمم المتحدة من تداعياته على الأمن. تشكل الغارات تحديًا للمنظمات الإنسانية التي تطالب بوقف إطلاق النار وفتح المنافذ للمساعدات. في الوقت نفسه، أثارت سياسة التصعيد مخاوف عالمية بشأن المدنيين غير المسلحين، مع إشارة إلى تدهور العلاقات الإقليمية. رغم ذلك، يبقى الخيار الأمثل هو الوصول إلى حلول سلمية شاملة لإنقاذ اليمن وشعبها من الكارثة.