رائدتا ناسا تكملان خامس مهمة سير فضائي نسائية بالكامل خارج المحطة الدولية

في عالم الاستكشاف الفضائي، حققت رائدتا فضاء من ناسا إنجازًا جديدًا يعزز من مكانة النساء في هذا المجال. آن مكلين ونيكول أيرز، عضوتا طاقم رحلة 73، أنهتا بنجاح خامس مهمة سير فضائية بالكامل لفريق نسائي، مما يبرز التطور في المهام الفضائية المشتركة. خلال هذه المهمة، التي استغرقت 5 ساعات و44 دقيقة، ساهمتا في نقل هوائي فضائي وإعداد المحطة الدولية لاستقبال أجيال جديدة من الألواح الشمسية، مما يعكس التزام ناسا بتعزيز الطاقة المتجددة في الفضاء. هذا الإنجاز ليس مجرد خطوة تقنية، بل رمز للتنوع والمساواة في صناعة الفضاء.

خامس مهمة سير فضائية نسائية

أدت رائدتا الفضاء آن مكلين ونيكول أيرز، في يوم 1 مايو، مهامهما بكفاءة عالية خارج المحطة الدولية، حيث بدأتا العمل في الساعة 9:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة. توجهتا إلى الجانب الأيسر من الهيكل الأساسي للمحطة محملتين بالأدوات اللازمة، ونجحتا في تركيب دعامات دعم للألواح الشمسية الجديدة المعروفة باسم IROSA، والتي تمثل الجيل السابع من ألواح الطاقة القابلة للانتشار. هذه الألواح، التي سيتم إرسالها لاحقًا عبر مهمة شحن من شركة سبيس إكس، ستعزز إنتاج الكهرباء في المحطة بنسبة تصل إلى 30%، مما يرفع القدرة من 160 إلى 215 كيلواطًا. ومع ذلك، تم تأجيل بعض الأعمال الفرعية بسبب ضيق الوقت ونفاد الموارد، ليتم إكمالها في مهمة لاحقة.

انتهت المهمة بإعادة الرائدتين إلى وحدة “كويست” والبدء في إعادة ضغطها، بعد إنجاز معظم المهام المخططة. بالنسبة لنيكول أيرز، كانت هذه أول تجربة لها في السير خارج المحطة، مما يضيف إلى إرثها كروادة فضاء مبتدئة. أما آن مكلين، فهذه المهمة الثالثة لها، حيث تجاوزت الآن وقتها الإجمالي خارج المحطة ليصل إلى 18 ساعة و52 دقيقة. منذ إطلاق المحطة الدولية في عام 2000، شهدت آلاف الساعات من المهام الفضائية، بما في ذلك 93 مهمة من وحدة “كويست” الأمريكية، مما يؤكد على دورها الحيوي في دعم العمليات الفضائية الدائمة.

رحلة فضائية كاملة النساء

تُعد هذه المهمة خطوة مهمة في تاريخ الفضاء، حيث تشكل إحدى الفصول في سلسلة المهام النسائية التي تبرز الكفاءة والابتكار. شملت المهمة العمل على تركيب دعائم الجهة اليمنى والجزء العلوي من حاوية الألواح الشمسية، قبل أن تتلقى الرائدتان تعليمات بالتركيز على المهام الأكثر أولوية. هذا التنسيق يعكس كيف أصبحت المهام الفضائية أكثر تعقيدًا ودقة، مع الاعتماد على تقنيات متقدمة لضمان سلامة الطاقم والمحطة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم عمل رائدات مثل مكلين وأيرز في تطوير البنية التحتية للمستقبل، حيث ستدعم الألواح الشمسية الجديدة المهام العلمية والأبحاث في الفضاء. مع استمرار وكالة ناسا في دعم التنوع، يتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من الإنجازات النسائية، مما يعزز القدرة على استكشاف الكون بطرق أكثر شمولية. هذه الجهود ليس فقط تعزز من الطاقة المتاحة للمحطة، بل تفتح أبوابًا جديدة للأجيال القادمة من رواد الفضاء، سواء كانوا رجالاً أو نساءً. بشكل عام، تظل هذه المهمة دليلاً على أن التقدم الفضائي يعتمد على الفرق المتكاملة، حيث تواصل المحطة الدولية رسم معالم جديدة في عالم الاستكشاف.