ذكاء جوجل Gemini يهزم لعبة بوكيمون بلو بمساعدة بسيطة
قام نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم جوجل Gemini 2.5 Pro بتحقيق إنجاز ملحوظ من خلال إكمال لعبة Pokémon Blue الشهيرة، التي صدرت قبل أكثر من عقدين ونصف. في تجربة مثيرة شارك فيها مطور مستقل من خلال بث مباشر على منصة Twitch، أظهر Gemini قدرته على مواجهة متطلبات اللعبة الكلاسيكية، بما في ذلك التنقل بين المواقع، جمع البوكيمون، والانتصار في المعارك. لم تكن هذه التجربة جزءًا من جهود جوجل الرسمية، إلا أنها حظيت بدعم من كبار مسؤولي الشركة، حيث غرد الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي على منصة X معلقًا على الإنجاز، معتبرًا أنه خطوة كبيرة نحو استكشاف جديد لقدرات الذكاء الاصطناعي. كما أشاد مدير منتج Google AI Studio، لوجان كيلباتريك، بالتقدم الذي حققه Gemini في اللعبة، خاصة بعد حصوله على الشارة الخامسة، مما يضعه في مصاف النماذج المنافسة مثل نموذج Claude من شركة Anthropic.
في سياق المنافسة بين نماذج الذكاء الاصطناعي، لم يكن هذا الإنجاز غريبًا تمامًا، إذ سبق أن ظهر نموذج Claude في تجربة مشابهة مع لعبة Pokémon Red، حيث ركز على التعامل مع المهام غير المتوقعة من خلال التفكير الطويل والأداء الذاتي. ومع ذلك، يبقى إكمال Gemini للعبة خطوة متقدمة، حيث أظهر قدرة أكبر على الوصول إلى النهاية رغم التحديات. المطور المسؤول عن التجربة أكد أن هذا ليس مقارنة مباشرة بين النماذج، نظرًا لاختلاف الأدوات والأساليب المستخدمة، حيث استفاد Gemini من أدوات تسمى “agent harnesses” التي تقدم لقطات شاشة ومعلومات إضافية لاتخاذ قرارات دقيقة وتنفيذها عبر التحكم في الأزرار. هذه الأدوات سمحت له بالإستمرار دون تدخل كبير، على الرغم من بعض التعديلات التقنية البسيطة، مثل توضيح نقطة متعلقة بحصوله على مفتاح مصعد في اللعبة، التي كانت مشكلة في إصدارات سابقة مثل Pokémon Yellow.
في الختام، يُعد هذا الإنجاز دليلاً على تطور الذكاء الاصطناعي في السياقات التفاعلية، حيث يستمر مشروع Gemini Plays Pokémon في التطوير لتحسين الإطار البرمجي. هذا المشروع يعكس الجهود المتزايدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الألعاب الكلاسيكية، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات مستقبلية في مجال الترفيه والتعليم. مع تزايد القدرات، يصبح من الواضح أن نماذج مثل Gemini قادرة على تجاوز التحديات التقليدية، وهو ما يعزز من أهمية استكشاف هذه التكنولوجيا في بيئات متعددة.
إنجاز نموذج الذكاء الاصطناعي جوجل في عالم الألعاب
يبرز إنجاز Gemini 2.5 Pro في لعبة Pokémon Blue كدليل على كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة في تحليل ومعالجة البيئات التفاعلية المعقدة. على الرغم من أن التجربة اعتمدت على مساعدة تقنية محدودة، إلا أنها أظهرت كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعلم من أخطاء الماضي وتحسين أدائه مع الوقت. على سبيل المثال، في مراحل اللعبة المتقدمة، كان النموذج قادراً على استراتيجيات المعارك والتنقل دون حاجة إلى إرشادات مباشرة، مما يعكس تقدمًا في التعلم الذاتي. هذا النوع من التجارب يساعد في توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي، خاصة في الألعاب التي تتطلب قرارات سريعة وتكيفية، ويفتح الباب لتطبيقات أخرى في مجالات مثل الروبوتات والمحاكاة. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن هذه التجربة أبرزت أهمية الدعم البسيط لتحقيق نتائج مذهلة، حيث لم يكن هناك أي غش أو تدخل غير ضروري، بل مجرد إشارات فنية لتجاوز عقبات طفيفة. مع تطور الإطار البرمجي، من المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر استقلالية، مما يجعله جاهزًا للتحديات المستقبلية في عالم الألعاب والتطبيقات الديناميكية. هذا التقدم يعزز من سمعة جوجل كقائد في مجال الذكاء الاصطناعي، ويشجع على استكشاف مزيد من الإمكانيات الإبداعية.
تعليقات