عاجل.. عاصفة غبارية هائلة تضرب الرس بالسعودية وتثير مخاوف السكان (فيديو)

شهدت محافظة الرس في منطقة القصيم وسط المملكة العربية السعودية، مساء اليوم، حدثًا طبيعيًا نادرًا أثار الذعر بين السكان، حيث اجتاحت عاصفة غبارية ضخمة المدينة بأكملها. سرعان ما غطت السماء بـ”جدار من الغبار”، مما أدى إلى انخفاض كامل في الرؤية الأفقية واضطراب الحركة المرورية. ظهرت الظاهرة في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدت الأجواء كأنها مشاهد من أفلام الكوارث، مع سكان يلجأون إلى الاختباء داخل منازلهم بسبب الرياح العاتية التي خفضت مستوى الإضاءة النهارية بشكل درامي.

عاصفة غبارية تهز محافظة الرس

أكد خبراء المناخ أن هذه العاصفة الغبارية تشكل ظاهرة تُعرف بـ”الرياح الهابطة المحملة بالغبار”، والتي تحدث عندما تهبط كتلة هوائية باردة بسرعة من السحب الركامية نحو سطح الأرض. هذا الانخفاض السريع ينتشر الرياح في جميع الاتجاهات، محملةً كميات هائلة من الغبار، مما يشكل جدارًا يصل ارتفاعه إلى أكثر من 1500 متر في بعض الحالات. سرعة هذه الرياح قد تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة، مما يهدد حركة السير والطيران، ويزيد من مخاطر الصحة لأصحاب الأمراض التنفسية مثل الربو. من جانب السلطات، أصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات رسمية لخمس مناطق بما في ذلك الرس، محذرًا من انخفاض الرؤية إلى أقل من 3 كيلومترات، وربما إلى الصفر في الأماكن المكشوفة. وناشد السكان تجنب الخروج والالتزام بتعليمات الوقاية، مثل غلق النوافذ ومتابعة النشرات الجوية.

زوبعة الغبار وتأثيراتها الصحية والاجتماعية

تسببت هذه الزوبعة الغبارية في تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر وسم “#عاصفة_الرس” بسرعة على منصات مثل “إكس” و”تيك توك”، مع آلاف المستخدمين يشاركون مقاطع فيديو توثق اللحظة الدرامية. البعض وصفها بأنها “مخيفة وغير مسبوقة”، فيما دعا آخرون إلى زيادة الوعي بكيفية التعامل مع مثل هذه الأحداث الجوية. على صعيد التأثيرات، تعتبر هذه العواصف تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، حيث يمكن أن تؤدي الجزيئات الدقيقة إلى التهابات رئوية أو تفاقم حالات الحساسية، خاصة لدى كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي. كما أثرت على حركة المواصلات، مع توقعات باضطرابات في المطارات وطرق القصيم بسبب استمرار الطقس غير المستقر. في الختام، يبرز أهمية الاستعداد الشخصي والمجتمعي لهذه الظواهر، حيث ينصح بتشغيل أجهزة تنقية الهواء وتجنب التنقل غير الضروري لتقليل المخاطر. مع تكرار مثل هذه الأحداث، يظل التركيز على الإجراءات الوقائية حاسمًا لضمان سلامة السكان وسط تغيرات المناخ.