لبلبة تكشف سر رفضها فيلم “النعامة والطاووس” في مهرجان أسوان.. شاهد الفيديو!

خلال مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، شاركت النجمة لبلبة في ندوة تكريمها، حيث كشفت تفاصيل مثيرة عن مسيرتها الفنية. تحدثت عن تجربتها مع بعض الأدوار السينمائية، مشددة على أهمية الجرأة في اختيار الشخصيات، في ظل مسيرة طويلة تجمع بين الإبداع والتحديات الشخصية.

سبب رفض لبلبة لفيلم النعامة والطاووس

في إعلان مفاجئ، أوضحت لبلبة أنها رفضت تقديم دور في فيلم “النعامة والطاووس”، الذي كان حلماً للمخرج صلاح أبو سيف، بسبب طبيعته الجريئة والمكشوفة. اعترفت بأنها كانت خجولة للغاية، مما جعلها تشعر بالخوف من عدم القدرة على أداء الدور بكفاءة. وفقاً لما ذكرته، لم تكن تثق في نفسها للتعامل مع الكلمات والمشاهد الصادمة، رغم إعجابها بالسيناريو. لتغلب على هذه المخاوف، بحثت عن مساعدة مهنية، حيث قابلت الطبيب النفسي الدكتور أحمد عكاشة، الذي وجهها إلى طبيبة نفسية أخرى. عرضت عليها السيناريو، وأعربت الطبيبة عن إعجابها الشديد به، مشجعة لبلبة على تجربة الدور. بل وعلمتها كيفية التعامل مع المرضى في المشاهد الجريئة، مستندة إلى خبرتها كمتخصصة في الصحة النفسية، مما ساعد لبلبة في فهم كيفية دمج العناصر النفسية في أدائها. هذه التجربة كشفت جانباً من شخصيتها القوية، التي تجمع بين الحساسية والإصرار على التطور المهني.

مسيرة إبداعية للبلبة في السينما

تشكل رحلة لبلبة في عالم السينما نموذجاً للإصرار والتميز، حيث بدأت مشوارها مبكراً عندما كانت طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، مقدمة أدواراً أثرت في الجمهور منذ البداية. شاركت في ما يقرب من 94 فيلماً، حيث تعاونت مع أبرز المخرجين المصريين والعرب مثل أنور وجدي، نيازي مصطفى، يوسف شاهين، عاطف الطيب، محمد عبد العزيز، سمير سيف، وأسامة فوزي. كما قسمت البطولة مع نجوم كبار مثل عمر الشريف، عادل إمام، نور الشريف، أحمد زكي، ومحمود حميدة، مما ساهم في تنوع أدوارها وغنى مسيرتها. من بين أفلامها البارزة التي وصلت إلى قمة النجاح “ليلة ساخنة”، “ضد الحكومة”، “الآخر”، “إسكندرية نيويورك”، “جنة الشياطين”، “معالي الوزير”، و”حسن مرقص”، حيث جسدت شخصيات متعددة الأبعاد تجمع بين الدراما والعمق النفسي. في المقابل، حققت نجاحاً جماهيرياً هائلاً من خلال أفلامها الكوميدية مثل “عصابة حمادة وتوتو”، “خلي بالك من جيرانك”، و”إحترس من الخط”، التي ساهمت في تعزيز صورتها كممثلة متعددة المواهب.

في بداياتها، قدمت ستة أفلام وهي طفلة، من أبرزها “حبيبتي سوسو”، “أربع بنات وضابط”، و”البيت السعيد”، التي وضعتها على خطى النجومية المبكرة. مع نمو مسيرتها، حصدت جوائز عديدة، بما في ذلك جائزة أفضل ممثلة عام 1996 عن فيلم “ليلة ساخنة”، والتي نالتها مرتين: الأولى من بينالي السينما العربية في معهد العالم العربي بباريس، والثانية من مهرجان كيب تاون في جنوب أفريقيا. كما فازت بجوائز أخرى عن دورها في “جنة الشياطين”، مما يعكس اعترافاً دولياً واسعاً بإمكانياتها. بالإضافة إلى ذلك، شاركت لبلبة في عضوية لجنة تحكيم 16 مهرجاناً سينمائياً دولياً و11 مهرجاناً عربياً، مما يؤكد دورها كرمز فني لا يقتصر على التمثيل بل يمتد إلى دعم الصناعة السينمائية. هذه الإنجازات تجعل من لبلبة إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ السينما العربية، حيث جمع مسيرتها بين الإبداع الفني والتأثير الثقافي، مستمرة في إلهام الأجيال الجديدة من خلال قصصها وأدوارها المتنوعة.