دول مجلس التعاون تُعبر عن قلقها البالِغ من تدهور الوضع الأمني في جنوب آسيا

في ظل التطورات الأخيرة في منطقة جنوب آسيا، يعبر مجلس التعاون الخليجي عن قلقه البالغ تجاه ارتفاع التوترات بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية الهند. هذا القلق يأتي كرد فعل لتدهور الأوضاع الأمنية، خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.

قلق مجلس التعاون الخليجي تجاه تدهور الأوضاع في جنوب آسيا

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن مخاوف دول المجلس البالغة من تفاقم الصراعات في جنوب آسيا، داعياً إلى ضرورة ضبط النفس والالتزام بلغة الحوار المنطقي لتجنب تصعيد الوضع. كما دعا إلى استئناف المفاوضات العاجلة بين الجانبين للوصول إلى حل يعزز السلام والاستقرار. في هذا السياق، أدان البديوي بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة باهالجام بولاية جامو وكشمير، والذي أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء من السياح، مؤكداً أن مثل هذه الأعمال تجرمها القوانين الدولية وتتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. يؤكد مجلس التعاون على أهمية اللجوء إلى الوسائل السلمية في حل الخلافات، محافظة على أمن المنطقة واستدامة السلام، مع التأكيد الثابت على رفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

دعوات الدول الخليجية للحل السلمي في قضية جامو وكشمير

وفي خطوة تؤكد التزام مجلس التعاون بالمبادئ الدولية، أكد البديوي على ضرورة تعزيز الجهود الدولية للعثور على حل سلمي لقضية جامو وكشمير، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي المتصلة بهذه القضية. يرى المجلس أن الاستقرار في جنوب آسيا يمثل أهمية كبيرة للسلم العالمي، حيث يمكن أن تؤدي الصراعات المستمرة إلى مخاطر إقليمية واسعة النطاق. لذا، فإن دعوة الدول الخليجية تشمل تعزيز الحوار بين باكستان والهند، ودعم آليات الوساطة الدولية لمنع تفاقم التوترات. كما يشدد المجلس على أن حل الخلافات عبر القنوات السلمية يعزز من مصالح جميع الأطراف، ويساهم في تعزيز التعاون الإقليمي الشامل. في الختام، يبقى مجلس التعاون ملتزماً بموقفه الراسخ في دعم السلام العالمي، محثاً جميع الأطراف على تبني نهج يعتمد على الحوار والتفاهم المتبادل لتجنب أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي.