ناصر العطية يتوج بلقب البطولة.. وانتصار سعودي لراكان الراشد في المركز الثالث

انتهت فعاليات رالي السعودية للعام 2025، الذي ضمن الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، بتنظيم من وزارة الرياضة في المملكة العربية السعودية، وشركة رياضة المحركات السعودية، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. كانت هذه المنافسة حدثًا رياضيًا بارزًا يجمع بين التحدي والإثارة، حيث شهدت مشاركة سائقين من مختلف الدول في سباقات مليئة بالمنعطفات الصعبة والمرتفعات الوعرة في أراضي المملكة.

رالي السعودية يتوج فائزيه البارزين

في ختام السباق، توج الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية، البطل القطري ناصر العطية وملاحه الإسباني كانديدو كاريرا من فريق “سكودا” بكأس الرالي. حقق العطية المركز الأول، مسجلاً فوزه الـ89 في بطولة الشرق الأوسط للراليات التابعة للاتحاد الدولي للسيارات “فيا”. هذا الانتصار يعكس مهارة ناصر العطية المتميزة في التنافس على المسار الصعب، حيث تجاوز تحديات الطرق الوعرة والظروف الجوية المتقلبة ليحرز اللقب بأداء استثنائي.

في المقابل، جاء الفنلندي يوهو هانينن، سائق فريق تويوتا غازو، في المركز الثاني، متخلفًا عن العطية بفارق دقيقة واحدة و37 ثانية و4 أجزاء من الثانية. أما السعودي راكان الراشد، الممثل المحلي لفريق تويوتا نفسه، فقد احتل المركز الثالث بفارق 5 دقائق و3 ثوان و4 أجزاء من الثانية. هذه النتائج تبرز تنافسية السباق، حيث كان كل سائق يسعى لتحقيق أفضل الأداء في ظل المنافسة الشديدة.

أكد ناصر العطية في تصريحاته بعد الفوز أن استمرار بطولة الشرق الأوسط للراليات في المملكة العربية السعودية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الرياضة السيارة في المنطقة. قال إن هذا الحدث يعزز الروابط بين الدول المشاركة، خاصة مع اقتراب استضافة المملكة لسباقات بطولة العالم للراليات في نوفمبر المقبل، حيث يأمل العطية في المشاركة والمنافسة على مستوى عالمي. وصف رالي السعودية بأنه ناجح على الرغم من صعوبة مساراته، مشيرًا إلى أن هذه التحديات تجعل الفوز أكثر إثارة وتؤكد على أهمية التحضير الجيد والمهارة الفنية العالية.

انتصارات في سباقات السيارات

يعد هذا الفوز جزءًا من سلسلة الإنجازات لناصر العطية في عالم الراليات، حيث يُعتبر أحد أبرز السائقين في الشرق الأوسط، مع سجله الذي يتجاوز الـ89 فوزًا في البطولات الإقليمية. السباق نفسه لم يكن مجرد منافسة بين الأفراد، بل تجسيدًا للتعاون بين الدول، حيث ساهم التنظيم السعودي في تحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية عبر توفير مسارات آمنة ومجهزة جيدًا. كما أن استضافة مثل هذه الفعاليات تعزز السياحة الرياضية في المملكة، مما يجذب عشاق الرياضة من مختلف أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، يتطلع الجميع الآن إلى الجولة المقبلة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، التي ستُقام في المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025. هذا السباق سيكون فرصة جديدة للسائقين مثل العطية للمنافسة بقوة وتحقيق المزيد من الإنجازات، مع توقعات بأن يكون أكثر إثارة في ظل التنافس الدولي المتزايد. في الختام، يظل رالي السعودية رمزًا للرياضة السيارة في المنطقة، حيث يجمع بين التحدي والتطور، مما يعزز مكانة المملكة كمركز رياضي عالمي.