محمد علي بن رمضان.. القطعة الشطرنجية المفقودة في خط وسط الأهلي

أعلن نادي فيرينتسفاروش المجري عن التوصل إلى اتفاق رسمي مع النادي الأهلي المصري لانتقال لاعب الوسط التونسي محمد علي بن رمضان خلال فترة الانتقالات الصيفية. يُعد هذا اللاعب، البالغ من العمر 25 عامًا ويبلغ طوله 1.85 متر، إضافة قيمة للفريق، حيث يصل سعره التسويقي إلى نحو 2 مليون يورو وفقًا لتقييمات الخبراء. وسط اهتمام واسع بالتعزيزات الرياضية، يركز الأهلي على بناء تشكيلة قوية استعدادًا لكأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة.

محمد علي بن رمضان في صميم وسط الأهلي

يُشكل انتقال محمد علي بن رمضان خطوة حاسمة في تعزيز خط الوسط للأهلي، حيث يُعتبر هذا اللاعب الدولي التونسي كقطعة شطرنج أساسية لتعزيز التوازن الهجومي والدفاعي. رغم قوة اللاعبين الحاليين مثل إمام عاشور، الذي يقدم أداءً متميزًا، إلا أن الأهلي يسعى لتعميق عمقه في هذا المركز لاستعادة هيبته في الكرة الأفريقية. بن رمضان، بقدراته المتعددة، يمكن أن يلعب في مراكز متعددة مثل رقم 8 أو رقم 10، مما يوفر حلولًا استراتيجية للمدرب أمام الضغوط المنافسة.

الإضافة الاستراتيجية للتكامل الهجومي

يتميز محمد علي بن رمضان بقدرات فنية عالية تجعله مثاليًا لتعزيز خط الوسط، حيث يبرع في الاستحواذ على الكرة، بناء الهجمات، وأداء تمريرات دقيقة سواء قصيرة أو طويلة تحت الضغط. خلال فترة لعبه مع فرينكفاروشي المجري، أظهر مهارات دفاعية وهجومية متوازنة، مما جعله يتألق في مركز رقم 8 الذي يتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا. وجوده إلى جانب لاعبين مثل إمام عاشور سيشكل ثنائية قوية، مما يعزز القوة الهجومية للأهلي ويسمح بتكملات أسرع بين خطوط الخصوم، تمامًا كما قدم حمدي فتحي في السابق. كما أن شخصيته القيادية، المكتسبة من تجاربه مع الترجي التونسي حيث كان أحد أصغر حاملي شارة القيادة، ستضيف عمقًا إداريًا للفريق.

بدأ مسيرة محمد علي بن رمضان الكروية في صفوف الناشئين بنادي الترجي التونسي، حيث تطور ليصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق الأول منذ عام 2018. على مدار ستة مواسم مع الترجي، شارك في 143 مباراة، سجل 34 هدفًا، وصنع 6 آخرين، مساهمًا في تحقيق بطولات محلية وقارية عديدة. هذا الإرث يجعله خيارًا مثاليًا للأهلي، الذي يهدف إلى تعزيز صفوفه بلاعبين يجمعون بين المهارة والقيادة. مع نجاح المفاوضات التي أدت إلى اتفاق على عقد لمدة أربعة مواسم، يُتوقع أن يساهم بن رمضان في تحويل خط الوسط إلى نقطة قوة رئيسية، خاصة مع تواجد لاعبين مدافعين مثل مروان عطية أو أحمد رضا لدعم التوازن.

في الختام، يمثل قدوم محمد علي بن رمضان نقلة نوعية للأهلي، حيث يساعد في إنشاء تشكيلة متكاملة قادرة على المنافسة على مستوى عالمي. مع قدرته على التكيف مع أساليب اللعب المختلفة، سيكون عاملاً حاسمًا في استعادة العرش الأفريقي، مما يعكس التزام النادي ببناء فريق يجسد أفضل ما في الكرة الإفريقية.