تخطط شركة ريدكون للتعمير، إحدى الشركات الرائدة في مجال التنمية العقارية، لتوسيع نطاق عملياتها باتجاه المنطقة الصناعية في إمارة أبوظبي خلال الفترة المقبلة، مدعومة بتجاربها الناجحة في السعودية والعراق. وفقاً لتصريحات رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن هذا التحرك يأتي كنقطة تحول في استراتيجية الاستثمار، حيث تشارك الشركة حالياً في مشروع “أمالا” بالسعودية، مع توقعات بتوقيع عقود جديدة في المستقبل القريب. كما تقيم الشركة فعاليات دولية كبرى، مثل استضافة بطولات رياضية عالمية، مما يعزز مكانتها في السوق العقاري. تعمل ريدكون على تنفيذ مشاريع بقيمة تصل إلى 250 مليون دولار في السعودية، بالتعاون مع شركات مثل “البحر الأحمر الدولية” و”ريادة القابضة”، فيما يُعد جزءاً من جهودها لتعزيز الشراكات الإقليمية.
عقارات السعودية
تُعد استثمارات ريدكون في السعودية نموذجاً للنجاح في قطاع العقارات، حيث تجاوز حجم أعمالها في البلاد حاجز 250 مليون دولار من خلال مشاريع استراتيجية مثل “أمالا”. يتوقع رئيس الشركة توقيع اتفاقيات إضافية خلال الفترة القادمة، ما يعكس الفرص الوفيرة في السوق السعودي، الذي يشهد تنمية سريعة في مجالات السياحة والتنمية الحضرية. كما أن زيارة وفد من اتحاد المقاولات السعودي إلى مصر في منتصف مايو يُظهر التزام الشركة بتعزيز الروابط الإقليمية، مع توقعات للحصول على الرخصة الذهبية التي ستفتح أبواباً جديدة للتعاون. في هذا السياق، حصلت الشركة على فرص عمل في المنطقة الصناعية بأبوظبي، حيث عقدت اجتماعات مع مجموعة “مدن القابضة الإماراتية”، وهي الشركة الرئيسية في تطوير مشروع رأس الحكمة بمصر. أكدت هذه الاجتماعات وجود حاجة ماسة لمطورين عقاريين ومقاولين، حيث يصل حجم الطلب إلى ثلاثة أضعاف ما هو متوفر حالياً في السوق المصرية، مما يمكن أن يدفع الشركة لتوسيع نطاقها الدولي.
استثمارات عقارية دولية
بالإضافة إلى نجاحاتها في السعودية، تمتد استثمارات ريدكون ليشمل الإمارات والعراق، حيث تعزز الشركة، المؤسسة منذ ثلاثة عقود، مكانتها كواحدة من أكبر خمس شركات مقاولات في مصر، بدعم من محفظة أعمال سنوية تبلغ 20 مليار جنيه. تشمل مشاريعها في مصر تنفيذاً للمشاريع الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والغردقة، ومرسى مطروح، ومدينة السادس من أكتوبر، إضافة إلى مشاريع بارزة مثل أبراج ماسبيرو والقطار الكهربائي السريع. في العراق، تعمل ريدكون بالتعاون مع مجموعة “أورا” للتطوير العقاري، المملوكة لأحد المليارديرات المصريين، في مشروع سكني ضخم يمتد على مساحة 15 ألف فدان، حيث تم الانتهاء من إجراءات إنشاء المكتب والبدء في الأعمال الفعلية. هذه الاتجاهات الدولية تعكس استراتيجية الشركة لتحقيق توازن في الاستثمارات، حيث تهدف إلى جعل نسبة العائدات من الأعمال الخارجية تصل إلى 50% من إجمالي أعمالها خلال الأربع إلى الخمس سنوات المقبلة، مع الاعتماد على مصر لتوليد الجزء المتبقي. تظل مصر مصدراً رئيسياً لفرص النمو في القطاع العقاري، مما يدعم خطط الشركة للتنويع الجغرافي دون التنازل عن قوتها المحلية. هذا التوسع ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل يعبر عن الوعي بتغيرات السوق العالمي، حيث يتزايد الطلب على مشاريع عقارية مستدامة ومتكاملة في دول مثل السعودية والإمارات، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي والتطور الشامل.
تعليقات