يلتقي منتخب مصر للشباب تحت سن 20 عاماً، بقيادة المدير الفني أسامة نبيه، بمنتخب زامبيا اليوم السبت في الجولة الثالثة من بطولة أمم أفريقيا للشباب. هذه المواجهة تشكل فرصة سانحة للفراعنة لاستعادة أمجاد الماضي وتحقيق التأهل إلى كأس العالم، مع استغلال الدعم الجماهيري على أرض الوطن، حيث تقام البطولة في مصر من 27 أبريل حتى 18 مايو الجاري.
أمم أفريقيا للشباب: مصر تواجه زامبيا بحثاً عن التأهل
تحتل الكرة المصرية مركزاً متميزاً في القارة الأفريقية، حيث شهدت الفراعنة نجاحات تاريخية مثل التأهل إلى الألعاب الأولمبية منذ دورة أنتويرب عام 1920، والوصول إلى المربع الذهبي ثلاث مرات، بالإضافة إلى مشاركتهم في كأس العالم عام 1934 وفوزهم بكأس الأمم الأفريقية سبع مرات، أحدثها الثلاثية المتتالية في الفترة من 2006 إلى 2010. أما منتخب الشباب، فقد سطع في سماء الكرة الأفريقية بفوزه بأربعة ألقاب في بطولة أفريقيا تحت 20 عاماً (1981، 1991، 2003، و2013)، وتحقيق الميدالية البرونزية في مونديال الأرجنتين 2001. رغم الغياب عن المنصات خلال الـ12 عاماً الماضية، يسعى الجيل الحالي، تحت إدارة نبيه، لإعادة البريق القديم، مستفيداً من اللاعبين الموهوبين والدعم الجماهيري في البطولة المقامة على الأراضي المصرية.
بطولة أفريقيا للشباب: كيف حقق منتخب مصر التأهل؟
تمكن منتخب مصر من الحصول على مقعد التأهل كمنظم للبطولة بعد اعتذار كوت ديفوار، إلا أن زملاء القائد أحمد خالد “كاباكا” كسبوا التأهل من خلال التصفيات الإقليمية لشمال أفريقيا في نوفمبر 2024. شاركوا في منافسات أوناف بمدينة الإسماعيلية، حيث جمعوا سبع نقاط من فوزين على ليبيا (2-1) وتونس (1-0)، رغم الخسارة أمام المغرب (1-2) والتعادل مع الجزائر (1-1). هذا الإنجاز يعكس الروح القتالية للفريق، الذي بدأ رحلته تحت قيادة وائل رياض قبل أن يتولى البرازيلي روجيرو ميكالي المسؤولية مؤقتاً، ثم خلفه أسامة نبيه في يناير الماضي. نبيه، الذي فاز بلقب كأس أمم أفريقيا عام 1998 كلاعب وساهم في التأهل إلى كأس العالم 2018 كمساعد مدرب، قاد الفريق في تجارب دولية مثل دورة قطر الدولية، حيث حقق تعادلاً مع قطر (1-1)، خسارة أمام كرواتيا (2-3)، وفوزاً كبيراً على الإمارات (5-1). كما خاض مباراة ودية أخيرة في العاصمة الإدارية الجديدة وخسر أمام نيجيريا (1-2)، مما يعزز الاستعدادات للبطولة.
في الجبهة اللاعبية، يعتمد نبيه على نجوم واعدين مثل عمر خضر، الذي يلعب في أستون فيلا، حيث يتوقع منه صناعة وتسجيل الأهداف، إلى جانب محمد عبد الله من الأهلي، الذي لمع في دورة قطر بسجله الثلاثي من أهداف. يدعمهما لاعبون آخرون مثل عبد المنعم تامر في حراسة المرمى، وأحمد عابدين وعبد الله بوستنجي في الدفاع، بالإضافة إلى محمد سمير كظهير أيسر، وقائد الفريق أحمد خالد كأفضل لاعب في التصفيات. تاريخ منتخب الشباب مليء بالإنجازات، بدءاً من الفوز الأول عام 1981 تحت إدارة هاني مصطفى على حساب الكاميرون، مروراً باللقب الثاني عام 1991 في مصر مع محمد أبو العز، واللقب الثالث عام 2003 في بوركينافاسو تحت قيادة حسن شحاتة، وصولاً إلى اللقب الرابع عام 2013 في الجزائر مع ربيع ياسين، حيث حققوا العلامة الكاملة في الدور الأول وفازوا على غانا في النهائي. هذا التراث يدفع الفريق لاستعادة العصر الذهبي وتحقيق نتائج مشرفة في هذه البطولة، مع التركيز على الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
تعليقات