معتصم النهار يكشف: «الميتافيرس» أول أعمالي الدرامية في مصر

أكد الفنان السوري معتصم النهار إصراره على تقديم أعمال فنية موجهة للجمهور المصري، مما يعكس حماسه الشديد لدخول عالم الدراما المصرية من خلال مسلسل “أنا أنت.. أنت مش أنا”، الذي يمثل أول بطولاته الكبرى في هذا المجال. هذا العمل الفني يجسد خطوة مهمة في مسيرته المهنية، حيث يسعى لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين الجودة الفنية والتنوع الثقافي.

معتصم النهار وتجربته في الدراما المصرية

في هذا المسلسل، يبرز معتصم النهار تفاصيل تجربته الأولى في الدراما المصرية، مشددًا على أسباب حماسه الشديد. يؤكد أن الكتابة السينمائية للعمل كانت احترافية للغاية، مع دعم كبير من شركة الإنتاج التي توفرت لديها جميع الوسائل اللازمة لضمان نجاح المشروع. كما يشيد بمخرج موهوب يدير العمل بكفاءة، إلى جانب مشاركة ممثلين مصريين بارزين، مما جعل هذا العمل يبدو كنسيج فني متناسق يستحق المغامرة. هذه التفاصيل تبرز كيف أصبح المسلسل فرصة مثالية للتبادل الثقافي بين سوريا ومصر، حيث يجمع بين الخبرات والأساليب الفنية المتنوعة.

الفنان السوري يستكشف عوالم جديدة

أما عن قصة المسلسل، فهي تتجاوز الروايات التقليدية لتغوص في عالم الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، مما يفتح أبوابًا لأسئلة فلسفية حول كيفية استخدام التكنولوجيا لتحقيق الطموحات والسيطرة عليها. يلفت معتصم النهار إلى أن القصة مليئة بالعناصر الدرامية المثيرة، مع لمسات من الأكشن والكوميديا الذكية التي تناسب أذواق المشاهد العربي. هذا النهج يجعل العمل أكثر جاذبية، حيث يمزج بين الواقع والخيال بطريقة مبتكرة، رافعًا من قيمته الفنية. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الفنان على جهوده لتعلم اللهجة المصرية بدقة، مع وجود مصحح لغوي متخصص لضمان تقديم أداء احترافي، وذلك استعدادًا لبدء التصوير في الأيام الأولى من شهر مايو القادم.

يشكل هذا المسلسل نموذجًا للأعمال ذات الحلقات المحدودة، حيث يمتد إلى حوالي 15 حلقة، ويضم فريق عمل مميز يشمل الفنانة ميرنا نور الدين، ومصطفى أبو سريع، وحسن أبو الروس، وجيلان علاء، وأحمد طه، بالإضافة إلى آخرين. يقف خلف إخراج العمل هشام الرشيدي، بينما يعود التأليف إلى كريم أبو زيد وأحمد محمود أبو زيد. هذا التشكيل يعكس التنوع في الساحة الفنية العربية، حيث يتيح لمعتصم النهار الاندماج في بيئة إبداعية غنية. من جانب آخر، يأمل الفنان في أن يؤثر هذا المسلسل على الجمهور بطريقة إيجابية، محفزًا نقاشات حول دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية، وكيف يمكن أن تكون أداة للتغيير أو مصدرًا للصراع. هذا التركيز على مواضيع معاصرة يجعل العمل أكثر من مجرد ترفيه، بل رسالة فنية تعكس التحديات التي نواجهها في عصر الرقمنة.

في الختام، يمثل مشاركة معتصم النهار في هذا المسلسل خطوة جريئة نحو تعزيز الروابط الثقافية بين الدول العربية، حيث يجمع بين الإبداع والتكنولوجيا ليقدم محتوى مميزًا. هذا العمل ليس فقط فرصة للفنان لتوسيع نطاقه الفني، بل أيضًا دعوة للجمهور لاستكشاف قضايا جديدة بطريقة شيقة، مما يعزز من أهمية الدراما في تعزيز الحوار الثقافي. بالنظر إلى هذه التفاصيل، يبدو أن مسلسل “أنا أنت.. أنت مش أنا” سيكون إضافة قيمة إلى المنتج الصوتي المصري، مؤكدًا دور الفن في ربط الناس.