في سلسلة من الغارات العسكرية التي وُصفت بأنها الأعنف منذ مطلع العام، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الهجمات على مواقع عسكرية متعددة في سورية، مما أسفر عن إصابات وأضرار واسعة. شهدت المناطق السورية، بما فيها دمشق وريفها، هذه العمليات التي استهدفت بنى تحتية حيوية، بما في ذلك مواقع مضادات الطائرات وأماكن تخزين الصواريخ. وفقاً للتقارير، أدت هذه الغارات إلى سقوط ضحايا، مع تأكيدات على وقوع إصابات في مناطق مثل حماة واللاذقية، حيث تم رصد اندلاع اشتباكات وتوترات متزايدة.
غارات إسرائيلية تهدد السلام في سورية
في هذه الغارات، التي بلغ عددها حوالي 18 هجوماً جوياً خلال ليل الجمعة والسبت، أكدت الجهات المعنية أن الهجمات ركزت على أهداف عسكرية استراتيجية، بما في ذلك وحدات في دمشق ومحافظات أخرى. الجيش الإسرائيلي أعلن أن هذه العمليات تهدف إلى حماية أمنه، حيث نفذت الطائرات المقاتلة ضربات على مواقع في الفوج 41 قرب مشفى حرستا، وأهداف أخرى في حي برزة وجبل قاسيون. كما شهدت مدن مثل درعا وحمص تدخلات جوية، حيث استهدفت الكتيبة الصاروخية ووحدات الدفاع الجوي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في منطقة السويداء. هذه الأحداث لفتت إلى تصعيد متواصل، حيث أفادت مصادر أن سرباً من الطائرات الإسرائيلية دخل الأجواء السورية من مناطق مختلفة، بينما هبطت مروحية إسرائيلية في محافظة السويداء، مما زاد من التوتر في المنطقة.
الضربات الجوية تتوسع في سورية
مع استمرار الغارات، كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل تعمل على تحديد أهداف إضافية للضرب، حيث حظيت هذه الخطط بموافقة من قياداتها العليا، بما في ذلك رئيس الوزراء ورئيس الدفاع. هذه التطورات تشمل استهداف وحدات أمنية تابعة للسلطات السورية الجديدة في مناطق مثل كناكر، حيث شاركت هذه القوات في عمليات إعادة السيطرة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية. على المستوى الدولي، أثيرت انتقادات شديدة، حيث دان الأمين العام للأمم المتحدة هذه الانتهاكات، معتبراً إياها خرقاً للسيادة السورية وداعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية. هذه الضربات ليس لها فقط آثار عسكرية، بل تعزز من التوترات الإقليمية، حيث تؤثر على استقرار المناطق المحيطة وتجعل من الصعب الوصول إلى حلول سلامية. في السياق ذاته، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن عملياتها مستمرة لتجنب ما تصفه بالتهديدات المحيطة، لكنها تخلق جولة جديدة من التصعيد قد ينتج عنها مزيد من الخسائر البشرية وتفاقم الأزمة. يُلاحظ أن هذه الحركات الجوية تشمل ضربات على أطراف مدن رئيسية، مما يعكس استراتيجية واسعة النطاق للسيطرة على تنامي التهديدات، وفي الوقت نفسه، تزيد من الدعوات الدولية للحوار والتهدئة لمنع تفاقم الوضع. بالنظر إلى التبعات الإنسانية، فقد أسفرت الغارات عن إصابات في أربعة أشخاص على الأقل في دمشق، إضافة إلى القتلى في السويداء، مما يبرز الحاجة الملحة لوقف هذه العمليات لصالح السلام والاستقرار في المنطقة.
تعليقات