إنجاز أكاديمي باهر.. السفري يحصل على ماجستير تنفيذي في الإعلام الرقمي من جامعة مرموقة

حصل فيصل بن حسن مطر السفري، المدير في إدارة التواصل والتغيير بمجمع الملك عبدالله الطبي ومستشفى الولادة والأطفال التخصصي بجدة، على درجة الماجستير التنفيذي في الإعلام الرقمي من كلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز. هذه الدرجة جاءت نتيجة دراسة بحثية شاملة تركز على فهم العوامل التي تؤثر على استخدام المنصات الرقمية في مجال التطوع والخدمة المجتمعية. الدراسة أجريت في محافظة جدة، واستندت إلى نموذج قبول التقنية (TAM)، مما يبرز أهمية التكنولوجيا في تعزيز المشاركة الاجتماعية.

الإعلام الرقمي ودوره في التطوع

يمثل هذا الإنجاز خطوة متقدمة في فهم كيفية دمج الإعلام الرقمي في الأنشطة الخيرية والتطوعية. الدراسة البحثية التي قادها فيصل بن حسن مطر السفري تجسد جهوداً لاستكشاف العوائق والمحفزات لقبول المنصات الرقمية بين المهتمين بالتطوع. على سبيل المثال، ركزت الدراسة على كيفية تأثير عوامل مثل الراحة في الاستخدام، والثقة في التطبيقات الرقمية، والفعالية في تحقيق أهداف الخدمة المجتمعية. في محافظة جدة، حيث يتزايد استخدام التكنولوجيا، أظهرت النتائج أن المنصات الرقمية يمكن أن تعزز الوصول إلى فرص التطوع، خاصة في ظل التحديات مثل الانتشار الجغرافي والحاجة إلى تنسيق سريع. هذا النوع من الدراسات يساهم في تطوير استراتيجيات أكثر كفاءة للمؤسسات الصحية والمجتمعية، حيث يمكن أن يساعد في زيادة معدلات المشاركة دون الاعتماد على الطرق التقليدية.

التكنولوجيا الرقمية كأداة للخدمة المجتمعية

تعكس الدراسة أهمية استخدام التكنولوجيا الرقمية كمرادف للإعلام الرقمي في سياق التطوع. في هذا الإطار، يبرز نموذج قبول التقنية (TAM) كإطار أساسي لتقييم كيفية قبول المستخدمين للمنصات الرقمية. الدراسة المسحية التي أجريت في جدة كشفت عن أن عوامل نفسية وعملية، مثل الرؤية الإيجابية والدعم التقني، تلعب دوراً حاسماً في تشجيع الأفراد على استخدام هذه المنصات لأغراض الخدمة المجتمعية. على سبيل المثال، في مجال الصحة، يمكن للتطبيقات الرقمية أن تسهل تنظيم حملات التطوع لدعم المستشفيات، مما يقلل من الجهد ويزيد من الكفاءة. كما أن الدراسة تؤكد على الحاجة إلى تطوير برامج تدريبية لتعزيز مهارات الاستخدام، خاصة بين الشباب والمجموعات المحلية في جدة، لضمان استدامة المبادرات الخيرية. هذا النهج يفتح آفاقاً جديدة لدمج التكنولوجيا في النشاطات الاجتماعية، مما يعزز من دور الفرد كمساهم فعال في المجتمع.

في الختام، يُعد هذا البحث خطوة حاسمة نحو فهم أعمق لكيفية دمج التقنيات الرقمية في التطوع، حيث يساهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وفعالية. من خلال التركيز على محافظة جدة كحالة دراسية، يوفر نموذجاً يمكن تكراره في مناطق أخرى، مما يعزز الخدمات المجتمعية بشكل أوسع. النتائج تشجع على استثمار المزيد من الموارد في تطوير المنصات الرقمية، مع النظر في التحديات الثقافية والتقنية لتحقيق تأثير أكبر. هذا الجهد ليس مجرد إنجاز أكاديمي، بل خطوة نحو مستقبل أفضل حيث تتكامل التكنولوجيا مع القيم الإنسانية في مجال الخدمة العامة.