سر دعوة حاخام متطرف على مصر.. كشف جحيم إسرائيل في فيديو حصري

في شهر يناير الماضي، برز حاخام يهودي متطرف خلال اجتماع مع أتباعه، حيث رفع دعوة ملعونة على مصر بالخراب والدمار للسد العالي. مرت ثلاثة أشهر فقط على تلك الدعوة، قبل أن تنقلب الأمور على رأس المعتدين في عقر دارهم. يبدو أن القدر الإلهي يحمي هذه الأرض من كل الشرور، حيث شهدت إسرائيل كارثة طبيعية هائلة تشبه العقاب، تذكرنا بأن القوة الإلهية لا تقبل بالإساءة.

جحيم إسرائيل

منذ صباح الأربعاء 30 أبريل 2025، اجتاحت حرائق غابات واسعة النطاق محيط مدينة القدس العربية المحتلة، مما أدى إلى تدمير كبير في المناطق الحرجية بين القدس وتل أبيب، وامتداد الحرائق إلى مناطق أخرى في شمال وجنوب الكيان. احترقت أكثر من 24 ألف دونم من الغابات والمناطق الطبيعية، بما في ذلك غابة إشتاؤول ومنتزه كندا الذي دُمِّر بالكامل. حتى الآن، تشتعل الحرائق في تسع بؤر رئيسية، مثل بيت مئير وشورش وشعار هاغاي ونافيه إيلان، مما يعكس حجم الكارثة التي أجبرت على إخلاء سكان 10 بلدات ومستوطنات. كما أغلقت السلطات طرقًا رئيسية مثل الطريق السريع رقم 1، لمنع انتشار الخطر. هذه الحرائق لم تقتصر على الطبيعة، بل تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية، بما في ذلك تدمير دبابات ومعدات عسكرية في قواعد الجيش، مما يعزز من الفوضى العامة.

كارثة الدعوة الملعونة

تُعتبر هذه الحرائق دليلاً على عواقب الدعوات المتطرفة، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة الطوارئ الفورية، وأصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوامر لنشر قوات الجيش لدعم فرق الإطفاء. الجهود الدولية سرعان ما تدخلت، إذ وصلت طائرات إطفاء من إيطاليا وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا ورومانيا لمساعدة في إخماد النيران. هذه الكارثة لم تكن مجرد حادث طبيعي، بل تبدو كرد فعل للدعوة السابقة، التي ربطها بعض المتابعين بعقاب إلهي يحمي مصر ويرد على الإساءات. في الواقع، أدت الحرائق إلى خسائر اقتصادية وبيئية هائلة، حيث دُمرت مساحات واسعة من الغابات التي كانت تعتبر جزءًا من التراث الطبيعي، مما يهدد الاستدامة البيئية في المنطقة. يُذكر أن مثل هذه الحوادث تكشف عن ضعف البنية التحتية في مواجهة الكوارث، خاصة في ظل التوترات السياسية المستمرة، حيث يبدو أن الطبيعة نفسها تتحدى السياسات المتطرفة. هذا الوضع يدفعنا للتفكير في عواقب الدعوات السلبية وكيفية تأثيرها على التوازن العالمي. في الختام، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الحرائق بداية لأزمات أكبر، أم مجرد إشارة تحذيرية للعودة إلى السلام والعدالة. مع تزايد الحرائق، يواجه السكان تحديات يومية في التعامل مع الدخان والحرارة الشديدة، مما يعزز من الشعور بالعزلة والخطر.