أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن تمديد برنامج دعم المصافحة الذهبية حتى عام 2025، مما يعزز من دور هذه المبادرة في دعم الموظفين المنتهية خدماتهم. يركز البرنامج على تقديم مساعدات مالية لأولئك الذين يغادرون ساحة العمل في القطاعين العام والخاص، سواء كان ذلك بسبب التقاعد المبكر أو اتفاق مشترك لإنهاء العقد، مما يمنحهم القدرة على التعامل مع التغييرات المالية بانتظام وأمان.
دعم المصافحة الذهبية
يُعد دعم المصافحة الذهبية جزءًا أساسيًا من جهود الحكومة السعودية لتعزيز الاستقرار المالي للموظفين، حيث يقدم مكافأة مالية فردية للمستحقين عقب انتهاء خدماتهم الرسمية. هذا الدعم يساعد في تسهيل الانتقال إلى مرحلة ما بعد العمل بسلاسة، مع التركيز على تحقيق التوازن بين التزامات الموظفين اليومية والحاجة إلى موارد مالية إضافية.
برنامج الدعم الذهبي
برنامج الدعم الذهبي يستهدف فئات محددة من الموظفين لضمان حصولهم على الفوائد المناسبة، حيث يشمل الأفراد الذين أنهوا خدماتهم بسبب التقاعد المبكر وفق اللوائح الرسمية، أو تلك التي تم إنهاء عقودها باتفاق مع الجهة العاملة. كما يشمل العاملين في المنظمات التي تتبنى نظام هذا البرنامج، مع شرط أن يكون قد مضت خمس سنوات على الأقل من خدمتهم الوظيفية، وألا يكون الإنهاء ناتجًا عن مخالفات تأديبية. هذه الفئات تشمل أشخاصًا يواجهون تحديات في إدارة التزاماتهم اليومية، مما يجعل البرنامج أداة حاسمة للمساعدة في تجاوز فترة الانتقال بمرونة.
في آلية حساب مبلغ الدعم، تعتمد الوزارة على معايير واضحة لضمان العدالة، حيث يتم حصر عدد سنوات الخدمة الفعلية من السجل الوظيفي، ثم استخدام متوسط الراتب الأساسي للـ24 شهرًا الأخيرة. بعد ذلك، يتم ضرب هذا المتوسط في عدد سنوات الخدمة مع تطبيق نسبة محددة تتناسب مع سياسة الجهة المتعلقة، مع خصم أي التزامات مالية موجودة. عادةً، يتم صرف المبلغ النهائي خلال 30 يومًا من تقديم الطلب، مما يضمن سرعة الرد والاتصال السلس مع المستفيدين.
أما بخصوص خطوات التقديم، فإن الموظفين يمكنهم البدء بزيارة جهة عملهم أو استخدام المنصات الإلكترونية المتاحة لإكمال الإجراءات. يتطلب الأمر ملء نموذج طلب يشمل البيانات الشخصية مثل الاسم الكامل ورقم الهوية، إضافة إلى إرفاق شهادة الخدمة الرسمية التي تفصل تاريخ التقاعد أو إنهاء العقد، بالإضافة إلى تفاصيل الراتب الأخير مع الوثائق الداعمة. من ثم، يُنصح بمتابعة الحالة مع المسؤولين لضمان الإكمال الناجح، مما يعزز من شفافية العملية ويساعد في تسريع الحصول على الدعم.
بهذه الطريقة، يستمر برنامج الدعم الذهبي في أداء دوره الحيوي في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي، حيث يوفر حماية مالية للموظفين حال الانتقال إلى مراحل حياتية جديدة، مع الحرص على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة. هذا البرنامج ليس مجرد مساعدة مالية، بل خطوة نحو بناء مجتمع أكثر استقرارًا واقتصادًا مدعومًا بسياسات حكيمة.
تعليقات