نظام نور يفتح باب التسجيل الآن لطلاب الصف الأول ورياض الأطفال!

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في المملكة العربية السعودية، أعلنت وزارة التعليم عن فرصة جديدة لتسجيل الطلاب في الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال عبر نظام نور NOOR1447. هذه الخدمة الإلكترونية تأتي لتسهيل عملية الالتحاق التعليمي، حيث تسمح لأولياء الأمور بالتقديم بكل يسر وتقلل من الزحام في المدارس، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الابتكار الرقمي في قطاع التربية.

نظام نور NOOR1447 لتسجيل الطلاب الجدد

يُعد نظام نور NOOR1447 خطوة أساسية في تبسيط إجراءات الانضمام التعليمي، حيث يوفر منصة إلكترونية متكاملة لتسجيل الطلاب في المراحل الأولى. يهدف هذا النظام إلى ضمان استقرار عملية التعليم من خلال تحديد شروط واضحة تعتمد على التقسيمات العمرية، مما يساعد في توجيه كل طفل إلى المستوى المناسب لقدراته. على سبيل المثال، يجب أن يكون عمر الطفل الراغب في الالتحاق بالصف الأول الابتدائي لا يقل عن ست سنوات مع بداية العام، مع استثناءات محدودة لمن يصغرون بأشهر قليلة. أما في رياض الأطفال، فيتم تقسيم التسجيل إلى ثلاثة مستويات بناءً على تاريخ الميلاد: المستوى الأول للأطفال المولودين بين أغسطس 2021 وأغسطس 2022، والمستوى الثاني لمن ولدوا من أغسطس 2020 إلى أغسطس 2021، والمستوى الثالث للأطفال المولودين بين أغسطس 2019 وأغسطس 2020. وفقاً لهذه الشروط، يبدأ التسجيل للمستويين الأول والثاني في رياض الأطفال اعتباراً من 22 يونيو 2025، مما يعزز من فعالية التعليم ويضمن تطابق المحتوى الدراسي مع احتياجات الطلاب.

منصة نور لتعزيز التحول الرقمي

تواصل منصة نور مساهمتها في دعم التحول التعليمي الشامل بالمملكة، حيث تجاوزت دورها كمجرد أداة تسجيل لتصبح جزءاً أساسياً من البنية التحتية الرقمية للتربية. من خلال خطوات بسيطة، يمكن لأولياء الأمور إكمال عملية التسجيل عبر زيارة المنصة الإلكترونية، حيث يتطلب الأمر تسجيل الدخول باستخدام بياناتهم الشخصية أو إنشاء حساب جديد، ثم إدخال معلومات الطفل بدقة مثل الاسم الكامل، تاريخ الميلاد، ورقم الهوية، مع إرفاق الوثائق اللازمة مثل شهادة الميلاد أو التقرير الطبي. بعد ذلك، يتم تحديد المدرسة الأقرب وإرسال الطلب عبر زر التأكيد، مع خيار متابعة الطلب في أي وقت أو تعديل البيانات إذا لزم الأمر. هذه الآلية ليس فقط توفر الجهد والوقت، بل تساعد المدارس على تنظيم عمليات القبول بشكل فعال، مما يقلل من التداخل ويزيد من الكفاءة. في السياق العام، يُمثل نظام نور جزءاً من رؤية المملكة لتطوير التعليم الحديث، حيث يدعم بناء جيل قادر على مواكبة التطورات التقنية من خلال توفير حلول مرنة تسهل الوصول إلى الفرص التعليمية. هذا النهج يضمن أن يحظى كل طالب بتعليم مخصص يتناسب مع سنه ومهاراته، مما يعزز من جودة الإنتاج التربوي على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم النظام في تشجيع الابتكار بين الأسر، حيث يمكنهم الاعتماد على تقنيات رقمية آمنة لمتابعة تقدم أبنائهم، مما يعزز الشراكة بين الأسرة والمدرسة في بيئة تعليمية متكاملة. ومع ذلك، يظل التركيز على ضمان أمان البيانات وضمان أن يتم تنفيذ الإجراءات بكل شفافية، ليصبح نظام نور نموذجاً يُحتذى به في الدول الأخرى. بفضل هذه المبادرات، تستمر المملكة في تعزيز مكانتها كقائدة في مجال التعليم الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للأجيال الطالعة.