روجر شميت يرفض تدريب الأهلي.. ما السبب الحقيقي؟

اعتذر الألماني روجر شميت عن تدريب فريق الأهلي المصري، مما أثار جدلاً واسعاً بين معجبي الكرة في المنطقة. وفقاً للتفاصيل المتوفرة، تلقى شميت عرضاً رسمياً وجاذباً من إدارة النادي الحمراء لتولي المهمة خلفاً للمدرب السويسري السابق مارسيل كولر، الذي شكر النادي بعد خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام سان داونز الجنوب أفريقي. ومع ذلك، لم تستمر المفاوضات طويلاً، حيث أكد شميت رفضه لفكرة العمل في قارة أفريقيا خلال الفترة الحالية، مما أدى إلى إنهاء المحادثات بسرعة.

روجر شميت يرفض عرض الأهلي

كان الأهلي قد بدأ مفاوضات مكثفة مع مدرب ألماني الجنسية روجر شميت، البالغ من العمر 57 عاماً، الذي يحمل سيرة ذاتية مشرقة في عالم الكرة. وُلد شميت في مدينة كيرسب الألمانية عام 1967، وبدأ مسيرته كلاعب في الدوريات الإقليمية قبل أن ينتقل إلى مجال التدريب. حقق إنجازات بارزة تشمل الفوز بلقبي الدوري والكأس مع ريد بول سالزبورغ في النمسا عام 2014، بالإضافة إلى قيادة باير ليفركوزن في الدوري الألماني. كما أضاف إلى مسيرته كأس الاتحاد الصيني مع بكين جوان عام 2018، ثم كأس هولندا مع بي إس في آيندهوفن عام 2022. وفي عام 2023، أصبح شميت أول مدرب ألماني يفوز بلقب الدوري البرتغالي الممتاز مع بنفيكا، مما يعكس خبرته الواسعة والمتنوعة في مختلف الدوريات الأوروبية والدولية.

على الرغم من سمعته الإيجابية، فإن موقف شميت الرافض للعمل في أفريقيا حالياً كان العامل الرئيسي في إنهاء العرض. هذا الرفض لم يكن مفاجئاً تماماً، حيث يفضل بعض المدربين الأوروبيين الالتزام بدورياتهم الأصلية أو تلك التي تناسب شروطهم، مما يعكس تحديات الفرص الدولية للأندية الأفريقية في جذب المدربين ذوي الاسم الكبير. في السياق نفسه، يواجه الأهلي تحديات في البحث عن بديل مناسب، حيث خرج آخرون من دائرة المرشحين.

مغادرة مرشحين آخرين لتدريب الأهلي

في تطورات متصلة، أصبح من المستحيل الآن أن يتعاقد الأهلي مع المدرب الألماني ماركو روزة، الذي كان يُعتبر واحداً من الأسماء البارزة في قائمة المرشحين. رغم أنباء سابقة أشارت إلى أن المفاوضات معه كانت متقدمة، إلا أن مصدراً داخل النادي أكد أن الأمر لم يتجاوز مرحلة “جس النبض” دون اتفاق فعلي، مما أدى إلى إغلاق ملفه بسرعة. ويُذكر أن روزة يمتلك سجلاً قوياً في أوروبا، لكنه لم يكن مستعداً للانتقال، وفقاً للتقارير الداخلية.

بالإضافة إلى ذلك، خرج البرتغالي جوزيه جوميز، السابق مع الزمالك، من قائمة المرشحين أيضاً. أكد المصدر نفسه أن مفاوضات جديدة تجري حالياً مع مدربين آخرين لخلافة كولر، حيث يسعى النادي إلى تعزيز صفوفه استعداداً للموسم المقبل. هذه التغييرات تبرز التحديات التي يواجهها الأهلي في جذب المدربين الدوليين، خاصة مع المنافسة الشديدة في السوق العالمية. ومع مرور الوقت، يبقى السؤال المعلق: من سيكون المدرب القادم الذي يقود القلعة الحمراء نحو ألقاب جديدة؟

في الختام، يعكس قرار شميت وخروج الآخرين من المشهد التنافسي الدولي للكرة، حيث يحتاج الأهلي إلى استراتيجية مدروسة لضمان استقرار الفريق. هذا الأمر ليس مجرد تغيير إداري، بل يمثل فرصة لإعادة تشكيل الفريق لمواجهة التحديات المستقبلية في الدوريات المحلية والقارية، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات اللاعبين والجماهير.