برنامج حساب المواطن في المملكة العربية السعودية يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الأسر الأكثر عرضة للتحديات، حيث بدأ العمل به منذ ديسمبر 2017 لمواجهة التغييرات الاقتصادية العالمية والمحلية. يعتمد البرنامج على آليات إلكترونية شفافة لتوزيع الدعم بشكل عادل، مع التركيز على الأسر التي تحتاج إلى تخفيف الأعباء المالية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز التوازن الاجتماعي.
حساب المواطن 89
يعكس برنامج حساب المواطن 89 التزام الحكومة السعودية بتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال دعم الأسر الأكثر حاجة، حيث يتم تحديد موعد صرف الدفعة رقم 89 في يوم الأحد 11 مايو 2025، الموافق 13 ذي القعدة 1446 هجرياً، وفق التوجيه الملكي الذي يحدد العاشر من كل شهر ميلادي كموعد أساسي للصرف. يُؤكد هذا النظام على الاستمرارية، مع إمكانية التعديل إذا كان اليوم عطلة رسمية، حيث ينتقل الصرف إلى أول يوم عمل تالٍ، مما يساعد الأسر على التخطيط المالي بشكل أفضل. كما يرتبط البرنامج بقواعد تنظيمية واضحة تجعل عملية التوزيع أكثر عدالة، مع الالتزام بتقديم الدعم بناءً على شروط مستحدثة ترتبط بالدخل والعدد العائلي، لضمان تأثير إيجابي مستدام.
دعم المواطن في الدفعات
يُعد دعم المواطن جزءاً أساسياً من آلية البرنامج، حيث يتم تحديد مواعيد الصرف بشكل منتظم بين التاسع والحادي عشر من كل شهر ميلادي، مع الحرص على تعديلها في حالة الإجازات الرسمية. على سبيل المثال، ستكون الدفعة رقم 90 في 10 يونيو 2025، بينما تُصرف الدفعة رقم 91 في 10 يوليو 2025، مما يعزز الاستقرار للمستفيدين. يتطلب البرنامج من الأفراد تقديم تحديثات دورية حول الدخل وعدد العائلة للالتزام بشروط الاستحقاق، ويشمل ذلك الجمعية السعودية كالمستفيدين الرئيسيين، مع استثناءات لفئات معينة مثل حاملي بطاقات التنقل أو الزوجات غير السعوديات المتزوجات من مواطنين. كما يشترط عدم مغادرة المملكة لأكثر من 90 يوماً لتجنب انقطاع الدعم، مما يعكس نهجاً منظماً يركز على العدالة والاستدامة.
من جانب آخر، يمتد تأثير برنامج حساب المواطن إلى تحقيق أهداف أوسع، حيث يساهم في تخفيف آثار الإصلاحات الاقتصادية وإعادة هيكلة الدعم الحكومي نحو الأسر الأكثر حاجة، مع تشجيع الاعتماد على هذه البرامج كحلول مؤقتة تحافظ على الكرامة الاجتماعية. يعتمد البرنامج على منصات إلكترونية مثل موقع الاستعلام الرسمي الذي يتيح للمستفيدين التحقق من حالة حسابهم ومبلغ الدعم بناءً على معايير محددة، مثل عدد الأفراد ومستوى الدخل الشهري. هذا النهج ليس فقط يضمن الدقة في التوزيع، بل يعزز الفرص الاجتماعية للأسر، مما يجعل البرنامج أداة فعالة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين مستويات المعيشة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في تعزيز الاستدامة المالية للمملكة من خلال توجيه الموارد نحو الفئات المحتاجة، مما يدعم الجهود الوطنية في بناء مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً.
تعليقات