كشف مصدر مسؤول في نادي الزمالك أن اللاعب أحمد مصطفى زيزو لم يواجه أي نوع من المضايقات داخل النادي منذ انضمامه إلى الفريق وحتى بداية أزمة انقطاعه عن التدريبات، التي بدأت في 10 أبريل الماضي. وفقاً للمصدر، فإن زيزو لم يحضر إلى النادي بعد آخر مران له، مما يجعل فكرة تعرضه لأي مضايقات غير منطقية، خاصة في ظل انقطاعه التام عن النشاطات الرسمية. هذا الوضع يثير تساؤلات حول الادعاءات المثارة مؤخراً، حيث يبدو أن اللاعب تجنب النادي بشكل كامل، بما في ذلك جلسات التحقيق الثلاثة التي حددت مسبقاً وتم إخطاره بها عبر خطابات رسمية.
زيزو ونفي المضايقات بالزمالك
في سياق تطورات القضية، أكد المصدر أن اشتراط زيزو الحصول على تعهد رسمي بسلامته للحضور إلى جلسات التحقيق يفتقر إلى أي أساس منطقي، نظراً لعدم وجود أي سجل لمضايقات خلال فترة إقامته الطويلة في القلعة البيضاء. يُذكر أن زيزو كان قد تجدد عقده مع النادي في السابق دون أي مشكلات، مما يعزز من رواية النادي حول طبيعة العلاقة المهنية السائدة. ومع انتهاء الجلسات التحقيقية المحددة سابقاً، يبدو أن هذه الشروط تأتي متأخرة جداً، وتمثل محاولة لإثارة الجدل بدلاً من حل الخلافات.
بالإضافة إلى ذلك، أثار تقديم محامي زيزو شكوى رسمية أمام لجنة شئون اللاعبين في اتحاد الكرة مزيداً من الجدل، حيث اتهم مجلس إدارة الزمالك بمحاولة ترويع اللاعب وإهانته. وفقاً لمحتوى الشكوى، فإن النادي سعى لإجبار زيزو على تجديد عقده، بما في ذلك حادثة نزع صورة اللاعب من ملعب الناشئين بواسطة أحد موظفي النادي. ومع ذلك، يرى المصدر في الزمالك أن هذه الاتهامات مبالغ فيها، خاصة أن زيزو لم يرفع أي شكاوى سابقة خلال فترة تواجده الطويلة في الفريق. هذا التصعيد يعكس التوترات الداخلية التي غالباً ما تحدث في عالم كرة القدم، حيث يصبح اللاعبون والإدارات في صراع مستمر بسبب المصالح الشخصية والمهنية.
اللاعب أحمد زيزو وتطورات الأزمة
من جانب آخر، يُعتبر انقطاع زيزو عن التدريبات خطوة غير مسبوقة في مسيرته مع الزمالك، حيث كان اللاعب دائماً جزءاً أساسياً من الفريق الذي حقق العديد من الإنجازات على المستويات المحلية والقارية. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة تبرز أهمية الحوار البناء بين اللاعبين والإدارة لتجنب مثل هذه الخلافات في المستقبل. في السنوات الأخيرة، شهد نادي الزمالك تحديات مشابهة مع لاعبين آخرين، مما يعكس الحاجة إلى سياسات أكثر وضوحاً في التعامل مع عقود اللاعبين وشكاواهم. على سبيل المثال، كانت هناك حالات أخرى انتهت بمفاوضات ناجحة، لكن في حالة زيزو، يبدو أن الأمور تتجه نحو التصعيد القانوني.
يؤكد مراقبو كرة القدم أن مثل هذه النزاعات تؤثر سلباً على أداء الفريق بشكل عام، خاصة في ظل المنافسات الدورية التي يخوضها الزمالك في الدوري المصري والبطولات الأفريقية. زيزو، كواحد من أبرز اللاعبين في الفريق، كان يُعتمد عليه في المباريات الحاسمة، وغيابه يمثل خسارة كبيرة. لذا، يركز النادي حالياً على إيجاد حل سريع للأزمة، مع التأكيد على أن اللاعب لم يتعرض لأي مضايقات حقيقية، وأن الادعاءات هي مجرد محاولة للحصول على مزيد من المكاسب. في الختام، يبقى الأمر متروكاً للجهات المعنية للتحقيق في الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع الأمل في عودة زيزو إلى الفريق لاستعادة التوازن. وبهذا، يستمر مشهد كرة القدم المصرية في جذب الاهتمام العالمي من خلال مثل هذه القصص الدرامية التي تجمع بين الرياضة والقانون.
تعليقات