يواجه نادي الزمالك تحديات مالية تتعلق بسداد مستحقات لاعبيه السابقين والمدربين، مما يؤثر على موقفه في منافسات كرة القدم الدولية. مع الضغط المتزايد من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يعمل المسئولون في النادي على حل هذه المشكلات قبل فوات الأوان، لضمان استمرار مشاركاتهم في المسابقات الأفريقية والدولية. هذا الأمر يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الإدارة المالية والقانونية، لتجنب أي عقوبات إضافية قد تعيق أداء الفريق.
موعد سداد مستحقات الزمالك لبوطيب وباتشيكو
في الفترة الحالية، يركز نادي الزمالك جهوده على تسوية الديون المتراكمة للمرغوب خالد بوطيب، اللاعب السابق، والمدرب البرتغالي جايمي باتشيكو. كان النادي قد تعرض لإيقاف قيد مؤقت من قبل فيفا بسبب تأخير سداد جزء من مستحقات بوطيب، والذي يصل إجماليها إلى 983 ألف يورو. وفقًا للخطط الموضوعة، يجب على النادي دفع مبلغ أولي قدره 600 ألف يورو قبل نهاية مايو الجاري، لرفع الإيقاف واستعادة القدرة على التسجيل في المسابقات. هذا الإجراء أصبح ضروريًا للحصول على الرخصة الأفريقية، حيث يمكن تمديد المهلة رسميًا إلى نهاية يونيو، لكن الإدارة تسعى للالتزام بالموعد المبكر لتجنب أي تعقيدات إضافية.
أما بالنسبة لباتشيكو، فإن مستحقاته تبلغ حوالي 833 ألف دولار، وهي تثير مخاوف من قرار جديد بإيقاف القيد في حال عدم الالتزام. ينتظر النادي، تحت رئاسة حسين لبيب، حيثيات الحكم من المحكمة الفيدرالية بشأن الاستئناف الذي قدمه النادي ضد الحكم السابق في هذه القضية. هذا الانتظار يعزز الضرورة لتسريع عملية السداد، حيث يمكن أن يؤدي أي تأخير إلى تفاقم المشكلة وتأثيرها على سمعة النادي دوليًا. الإدارة تعمل على ضمان أن يكون السداد منظمًا، مع دفع الأقساط الشهرية اللاحقة لبوطيب، حيث يبلغ كل قسط 138 ألف يورو، لتلبية التزاماتها الكاملة.
جدول تسوية الديون للاعبين والمدربين
مع التركيز على ضمان الاستقرار المالي، يسعى نادي الزمالك إلى إنهاء هذه الأزمة بطريقة مهنية، مما يعكس التزام النادي بقواعد الفيفا والكونفدرالية الأفريقية. بمجرد دفع الـ 600 ألف يورو الأولى لبوطيب، من المقرر أن يتم رفع الإيقاف فورًا، مع مواصلة السداد للباقي وفقًا للجدول الزمني المحدد. هذا النهج ليس فقط لتجنب العقوبات، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز ثقة اللاعبين والمدربين السابقين، مما يساهم في بناء علاقات أفضل مستقبلًا. في السياق الأوسع، يمكن أن يؤثر هذا النجاح في تسديد الديون على سمعة النادي، حيث يُعتبر الالتزام بالعقود جزءًا أساسيًا من الثقافة الرياضية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل النادي على تحسين إدارته المالية لمنع حدوث مثل هذه المشكلات في المستقبل، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه التجربة. من جانب باتشيكو، يبقى التركيز على الاستجابة لقرارات المحكمة، لضمان أن يتم تسوية جميع المستحقات دون تأخير، مما يدعم استمرارية مشاركة النادي في البطولات الدولية. هذا الجهد العام يعكس التزام الزمالك بمبادئ الشفافية والمسؤولية في عالم كرة القدم التنافسي.
تعليقات