نبيه في ورطة.. فوز سيراليون الساحق على شباب مصر برباعية

شكلت هزيمة منتخب مصر للشباب تحت سن الـ20 أمام نظيره السيراليوني مفاجأة مدوية، حيث انتهت المباراة بفوز سيراليون بنتيجة 4-1 خلال الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب. المنافسة، التي تستضيفها مصر حتى 18 مايو 2025، تمثل خطوة أساسية نحو كأس العالم للشباب في تشيلي، مما جعل هذه الخسارة أكثر إحباطًا للجماهير.

هزيمة منتخب مصر أمام سيراليون

بدأ المنتخب المصري المباراة بطاقة إيجابية، مدعومًا بنتيجة فوزه السابق على جنوب أفريقيا بنتيجة 1-0. الفريق تقدم مبكرًا في الشوط الأول عبر هدف رائع سجله أحمد خالد كاباكا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مما أعطى الفراعنة الصغار تقدمًا مؤقتًا. ومع ذلك، شهد الشوط الثاني انهيارًا دفاعيًا غير متوقع، حيث سيطر المنتخب السيراليوني على المباراة تمامًا. سجل لاعبو سيراليون أربعة أهداف، ثلاثة منها على يد اللاعب كامارا في هاتريك، بينما أضاف باه هدفًا آخر من ركلة جزاء. رغم محاولات اللاعبين المصريين لإحراز مزيد من الأهداف، إلا أن الإرهاق البدني والضعف في اللمسات الأخيرة منعتهم من تحقيق ذلك.

خسارة الفراعنة الشباب

مع نهاية المباراة، تصدر منتخب سيراليون المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، فيما يحل منتخب مصر في المركز الثاني بنقاط أقل واحدة. جنوب أفريقيا تأتي ثالثًا بنفس رصيد مصر، بينما يحتل زامبيا المركز الرابع بنقطة واحدة، وتنزانيا في المؤخرة دون أي نقاط. أعرب المدير الفني أسامة نبيه عن أسفه الشديد للنتيجة، معتبرًا إياها مخيبة للآمال رغم الأداء الجيد في المباراة الأولى. قال نبيه في المؤتمر الصحفي: “اللاعبون شبان وغير معتادين على هذا الضغط، فقد استنزفت مباراة جنوب أفريقيا طاقتهم، ولم نتمكن من تعديل التشكيلة بشكل كبير”. التشكيلة الأساسية لمصر شملت عبد المنعم تامر في المرمى، وعددًا من اللاعبين مثل محمد سمير وأحمد عابدين، لكن الإرهاق ظهر واضحًا على أدائهم.

أكد نبيه أن الفريق سيعمل على تصحيح الأخطاء استعدادًا للمباراة المقبلة أمام زامبيا، محاولًا تعزيز اللياقة البدنية والتركيز الذهني. ومع ذلك، أثارت هذه الهزيمة موجة من الغضب بين الجماهير المصرية، التي وصفتها بـ”الفضيحة” على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنها حدثت على أرض الوطن في استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية. الآن، يركز المنتخب على مواجهة تنزانيا يوم السبت 3 مايو، في محاولة لاسترجاع الثقة وتحقيق فوز يعيد الأمل في التأهل. هذه الخسارة تذكير بأهمية الاستمرارية والتحضير الجيد، حيث يواجه الفراعنة الشباب تحديات كبيرة في هذه البطولة التي تجمع أفضل المنتخبات الشابة في القارة.

بالرغم من الصعوبات، فإن هذه التجربة قد تكون درسًا قيمًا للاعبين الشبان، الذين يحتاجون إلى تعزيز مهاراتهم وتحمل الضغوط. الجماهير تتطلع إلى رؤية استرداد الفريق لبريقه في المباريات القادمة، مع التركيز على العناصر الإيجابية مثل الأهداف المسجلة وروح الفريق. في النهاية، يبقى الأمل كبيرًا في أن يتعلم المنتخب من هذه الهزيمة ويعود أقوى، مما يعكس الروح الرياضية الحقيقية لكرة القدم.