بعد 175 يومًا من الصيام عن التهديف.. كواليس جلسة النحاس مع وسام أبو علي

انتهى وسام أبو علي من صيامه الطويل عن تسجيل الأهداف، حيث عاد اللاعب الفلسطيني لشباك المنافسين بقوة في مباراة فريقه الأهلي ضد بتروجت. هذا الانتصار الشخصي جاء بعد فترة من التحديات، مما يعكس قصة إصرار ودعم من الجهاز الفني للنادي.

وسام أبو علي ينهي جفافه الهجومي بعد 175 يومًا

ساهم هدف وسام أبو علي في تقدم الأهلي أمام بتروجت في جولة الدوري، مما أنهى صيامه التهديفي الذي امتد لأكثر من 175 يومًا. كان آخر ظهور له كمهاجم فعال في نوفمبر الماضي، خلال مواجهة سيراميكا، حيث كان يعاني من نقص في الثقة والفرص المثالية. على الرغم من ذلك، فقد لعب دوره الرئيسي في هذه المباراة، مسجلاً هدفه الذي أعطى زخماً إيجابياً لفريقه. يُعتبر هذا الإنجاز دليلاً على عودة اللاعب إلى مستواه السابق، خاصة بعد الجلسات التحفيزية التي عقدها مع عماد النحاس، المدير الفني المؤقت للأهلي. النحاس، الذي تولى المهمة مؤخراً، ركز على دعم أبو علي نفسياً وتكتيكياً، مما أدى إلى استعادة ثقته بنفسه وقدرته على هز الشباك. هذه الجلسات لم تكن مجرد حديث بسيط، بل كانت خطوة حاسمة في إعادة تشكيل أداء اللاعب، مما يبرز أهمية الدعم النفسي في عالم كرة القدم.

دعم النحاس وتأثير الجلسات التحفيزية

كان عماد النحاس قد أكد في جلساته مع وسام أبو علي على ضرورة التركيز على الأساسيات، مثل تحسين التنسيق مع زملائه والاستغلال الأمثل للفرص. هذه الجلسات، التي شبهها البعض بـ”سحر” في تأثيرها، ساعدت المهاجم على استعادة ذاكرته الهجومية وإحياء شغفه باللعب. في ظل قيادة النحاس، ظهر الأهلي في هذه المباراة بمستوى أفضل، حيث فاز الفريق بنتيجة 3-2 على ملعب الكلية الحربية في الجولة الثالثة من مرحلة البطولة في الدوري الممتاز. هذا الفوز رفع رصيد الأهلي إلى 43 نقطة، مما يضعه في المركز الثاني خلف بيراميدز، بينما توقف رصيد بتروجت عند 25 نقطة في المركز الثامن. يُذكر أن هذه كانت المباراة الأولى للأهلي تحت إدارة النحاس، الذي أثبت قدرته على تحفيز اللاعبين في اللحظات الحاسمة.

على الجانب الآخر، شهدت المباراة مشاركة مختصرة لأشرف داري، لاعب الفريق الأول، الذي تعرض لألم بسيط في العضلة الخلفية. حرص الجهاز الفني على استبداله فوراً لتجنب أي تفاقم، مما يعكس الاهتمام الشديد بصحة اللاعبين وسلامتهم. داري، الذي كان يسعى للتأثير في المباراة، اضطر إلى الانسحاب المبكر، لكنه يُتوقع أن يتعافى قريباً دون عواقب طويلة الأمد. هذه الحوادث الجانبية تذكر بأهمية اليقظة في أداء الرياضيين، خاصة في بطولات مكثفة مثل الدوري.

بشكل عام، عادة وسام أبو علي إلى الظهور بقوة تمثل قصة إلهام للعديد من اللاعبين، حيث أظهر كيف يمكن للدعم النفسي والاستراتيجي أن يغير مسار النتائج. مع استمرار حملة الدوري، يركز الأهلي الآن على تعزيز أدائه لتحقيق المزيد من الفوز، خاصة مع وجود مثل هذه القيادة الواثقة من النحاس. هذا الإنجاز ليس مجرد هدف، بل خطوة نحو استعادة التألق لفريق يسعى للمنافسة على القمة.