وزير الإسكان يعقد اجتماعاً هاماً مع شركات حدائق تلال الفسطاط لتتبع تطور المشروع

عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا هامًا مع ممثلي الشركات المنفذة لمشروع حدائق تلال الفسطاط في منطقة مصر القديمة. كان هذا الاجتماع جزءًا من زيارة تفقدية لمتابعة تقدم العمل، مع حضور مسئولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير، لمناقشة معدلات الإنجاز والتحديثات الأخيرة.

اجتماع وزير الإسكان لمتابعة حدائق تلال الفسطاط

خلال الاجتماع، استعرض الوزير شريف الشربيني تفاصيل الأعمال الجارية في مختلف مكونات المشروع، بما في ذلك المنطقة الاستثمارية، منطقة النهر، منطقة المغامرة، والمنطقة التراثية، بالإضافة إلى التلال والمسطحات الخضراء. تم التركيز على تقييم الموقف التنفيذي الحالي، حيث يمتد المشروع على مساحة 500 فدان في قلب القاهرة التاريخية. هذا المشروع، الذي تحول من موقع كان يستخدم كمقلب للمخلفات، يمثل إنجازًا بيئيًا وثقافيًا كبيرًا، إذ يعتبر واحدًا من أكبر الحدائق في الشرق الأوسط. يتضمن المشروع أنشطة تعيد إحياء التراث المصري عبر العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، مع إدماج أنشطة ثقافية وتجارية وخدمات فندقية، بالإضافة إلى مسارح مكشوفة ومناطق آثار وحفريات قديمة.

تقدم تنفيذ مشروع حدائق الفسطاط

أكد الوزير خلال اللقاء على أهمية تسريع وتيرة العمل لضمان الانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، مع الضغط على البرامج الزمنية. وجه المهندس شريف الشربيني فريق العمل في الوزارة باتخاذ خطوات فورية لمواصلة المتابعة مع الشركات المنفذة، وتقييم جميع الأعمال الجارية بشكل دوري. شدد على ضرورة التواجد الميداني المنتظم لمراقبة نسب الإنجاز، مع تقديم الدعم الكامل لضمان نجاح المشروع. هذا النهج يهدف إلى تعزيز البنية التحتية وتحويل الموقع إلى وجهة سياحية وترفيهية متكاملة، حيث تتيح الهضبة الكبيرة في وسط الحديقة مناظر بصرية فريدة تتضمن أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع كيفية دمج العناصر الثقافية والتاريخية مع الابتكارات الحديثة، لجعل المشروع نموذجًا يعكس هوية مصر الغنية. يركز المشروع على خلق بيئة خضراء مستدامة، مع الحرص على الحفاظ على التنوع البيئي والتراثي، مما يساهم في تعزيز السياحة المحلية والدولية. من المتوقع أن يحقق هذا المشروع نقلة نوعية في تطوير المناطق التاريخية، حيث يجمع بين التراث والحداثة، ويوفر فرصًا للأنشطة التعليمية والترفيهية للعائلات والزوار. يشمل التنفيذ أيضًا تطوير البنية التحتية للمنطقة التراثية، لضمان سلامة الآثار والحفريات، مع تكاملها مع المناطق الخضراء لتعزيز الجاذبية السياحية.

في الختام، يُعد مشروع حدائق تلال الفسطاط خطوة استراتيجية نحو تحويل المناطق التاريخية إلى معالم حضرية متجددة، مما يعزز التنمية المستدامة ويحقق فوائد اقتصادية وبيئية طويلة الأمد. الجهود المبذولة تؤكد التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية الشاملة، مع الاستفادة من الموقع المركزي للقاهرة لجعله نقطة انطلاق للمشاريع المستقبلية.