طارق الجيوشي، كعضو بارز في مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ورئيس مجموعة الجيوشي للصلب، أعرب عن تهانيه الصادقة لعمال مصر بمناسبة عيد العمال، الذي يحتفل به الجميع تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. يرى الجيوشي أن هؤلاء العمال ليسوا مجرد قوة عاملة عادية، بل هم الركيزة الأساسية لحركة التنمية الشاملة في البلاد، حيث يسهمون بشكل مباشر في تعزيز الصناعة المحلية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030. هذا الاحتفال يعكس التزام الدولة بتعزيز دور العمال في بناء مستقبل أفضل، مع التركيز على تحسين الاقتصاد ودعم الاستدامة البيئية والاجتماعية.
عمال مصر: دوافع التقدم في الجمهورية الجديدة
في تصريحاته، شدد طارق الجيوشي على أن الاحتفال السنوي بعيد العمال يمثل اعترافاً واضحاً بجهود العمال اليومية، التي تكمن في العمل الدؤوب والمثابر لرفعة الوطن. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة تقليدية، بل هو تذكير مستمر بأهمية الالتزام بالقيم الوطنية والمساهمة في تقدم المجتمع ككل. من جانب آخر، يبرز الجيوشي الحوار المجتمعي الواسع الذي رافق مناقشة قانون العمل الجديد، والذي أقره مجلس النواب مؤخراً، كدليل قاطع على الالتزام الجماعي بتعزيز حقوق العمال. هذا القانون يُعتبر تتويجاً للمكاسب التي حققها العمال على مر السنوات، فهو يضمن حماية أفضل لشروط عملهم، بما في ذلك الرواتب والأمان الوظيفي، ويهدف إلى دفع عجلة التنمية نحو الأمام بشكل أكثر عدالة وكفاءة. في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الركود أو التغيرات التجارية، يظل العمال هم الشريان الحيوي للاقتصاد المصري، حيث يعملون بجد لضمان استمرارية العمليات الإنتاجية.
القوى العاملة ودورها في الإنجازات القومية
من خلال جهودهم المستمرة، كان لعمال مصر الدور الأكبر في إنجاز المشروعات القومية العملاقة التي شهدتها البلاد خلال العقد الأخير، مثل مشاريع البنية التحتية الكبرى وتطوير القطاع الصناعي. هذه المشروعات، التي شملت بناء الطرق والجسور والموانئ، لم تكن ممكنة بدون التزام العمال بأداء واجبهم تحت ظروف صعبة، مما ساهم في وضع الاقتصاد المصري على مسار مستقر رغم التحديات العالمية مثل جائحة كورونا أو تقلبات أسواق الطاقة. يؤكد الجيوشي أن هذه الجهود ليست مجرد إنجازات فردية، بل هي جزء من رؤية شاملة تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، يُشجع هذا النهج على الاستثمار في تدريب العمال وتطوير مهاراتهم، ليكونوا أكثر كفاءة في مواجهة التحولات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الصناعة. هذا الاستثمار في رأس المال البشري يعزز من جاذبية الاقتصاد المصري للاستثمارات الأجنبية، حيث يُظهر العالم قدرتنا على دمج العمالة الماهرة في نظام تنموي متكامل. في النهاية، يرى الجيوشي أن مستقبل مصر يعتمد بشكل كبير على دعم هذه القوى العاملة، ليس فقط من خلال الاحتفال بعيدهم، بل من خلال بناء سياسات تعزز من كرامتهم وتضمن مشاركتهم الفعالة في التنمية. هكذا، يصبح العمال جزءاً أساسياً من الجمهورية الجديدة، حيث يواصلون مسيرتهم نحو بناء وطن أقوى وأكثر تماسكاً، مع الحفاظ على التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.
تعليقات