كشفت شعبة الذهب في مصر عن التطورات الأخيرة في أسواق الذهب، حيث تشير البيانات إلى تغيرات في أسعار العيارات المختلفة مع بداية شهر مايو 2025. يعكس هذا التقرير حالة السوق المحلي والعالمي، الذي يشهد تذبذباً متزايداً، مما يؤثر على شراء المستهلكين. في الفترة الحالية، سجلت المشتريات الإجمالية في مصر نحو 11.1 طن، بانخفاض يصل إلى 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، التي بلغت 13.2 طن. كما انخفضت هذه المشتريات بنسبة 8.3% عن الربع الرابع من عام 2024، حيث كانت 12.1 طن. هذه الاتجاهات ترتبط بارتفاع الأسعار العالمية، الذي قلص من قدرة الأفراد على الاستثمار في هذا المعدن الثمين، رغم دوره التقليدي كملاذ آمن أثناء الاضطرابات الاقتصادية.
تطورات عيار 24 في أسواق مصر
مع بداية تعاملات الخميس في شهر مايو 2025، يظهر التقرير ارتفاعاً في تقلبات سعر الذهب، مما يؤثر بشكل خاص على عيار 24، وهو الأكثر طلباً في السوق المصري. هذا العيار يمثل قمة النقاء في صناعة الصاغة، ويعكس تغيرات السوق العالمي التي تشمل ارتفاع الأسعار العالمية، مدفوعة بتحركات الاقتصاد العالمي. في مصر، أدى هذا التذبذب إلى تراجع الإقبال على الذهب، حيث أصبح المستهلكون أكثر حذراً بسبب الزيادة في التكاليف. على سبيل المثال، تشير الإحصاءات إلى أن مشتريات السبائك والعملات الذهبية انخفضت إلى 4.7 طن خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بـ5.2 طن في نفس الفترة من عام 2024، وأقل بكثير من 5.9 طن في الربع الرابع من 2024. هذا التراجع يعزى جزئياً إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية في مصر، مثل استقرار سعر الجنيه، مما يقلل من الحاجة إلى الذهب كوسيلة للادخار خلال فترات الاستقرار النسبي.
أسعار الذهب في السوق المحلي
في سياق هذه التطورات، تبرز أسعار الذهب الحالية في مصر كعنصر أساسي يؤثر على قرارات المستهلكين. يسجل سعر جرام الذهب عيار 24 حالياً 5428 جنيهاً، بينما يبلغ سعر عيار 21 4750 جنيهاً، ويعادل عيار 18 حوالي 4071 جنيهاً، في حين يصل سعر عيار 14 إلى 3166 جنيهاً. كما يتجاوز سعر الجنيه الذهب 38,000 جنيه. هذه الأرقام تظهر تأثير التذبذب العالمي على السوق المحلي، حيث أصبح الشراء أكثر صعوبة مع ارتفاع التكاليف. على مستوى عالمي، يعود التراجع في المشتريات إلى عوامل متعددة، بما في ذلك الارتفاع في أسعار الذهب الناتج عن الضغوط الاقتصادية، مثل التضخم والتغيرات في أسواق الطاقة. في مصر، يعزز ذلك التحول نحو الاستثمارات البديلة، مثل الأسهم أو الودائع، مع تحسن الاقتصاد المحلي وانخفاض الاضطرابات في سعر العملة. رغم ذلك، يظل الذهب خياراً مفضلاً للعديد من الأسر لأسباب ثقافية وتقليدية، خاصة في مناسبات الزفاف والأعياد.
في الختام، يشير هذا التقرير إلى أن سوق الذهب في مصر يواجه تحديات بسبب التغيرات العالمية، لكنه يحافظ على أهميته كقطاع اقتصادي رئيسي. مع استمرار التذبذب، يتوقع خبراء أن يستمر التراجع في المشتريات إذا لم يحدث توازن في الأسعار، مما يدفع المستهلكين للبحث عن بدائل أو الانتظار لفرص شراء أفضل. هذه الديناميكيات تؤكد على ضرورة مراقبة السوق بعناية لفهم تأثيراته على الاقتصاد المصري بشكل عام، حيث يرتبط الذهب ارتباطاً وثيقاً بالاستقرار المالي والثقافي. قد يؤدي هذا إلى تغييرات في أنماط الاستهلاك، مع التركيز على الجودة والقيمة الاستثمارية في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.
تعليقات