يعقد مسئولو النادي الأهلي جلسات متواصلة خلال الفترة المقبلة لمناقشة مصير اللاعبين المعارين، وفي مقدمتهم اللاعب المالي آليو ديانج، الذي يلعب حاليًا مع نادي الخلود السعودي، وأحمد عبد القادر، المعار إلى نادي قطر. هذان اللاعبان قدما طلبات لتحديد موقفهما مع النادي، خاصة مع وجود عروض مغرية من أندية محلية ودولية. يهدف النادي من خلال هذه الجلسات إلى اتخاذ قرارات نهائية تساعد اللاعبين على التقدم في مسيرتهم، مع مراعاة مصالح الفريق الأول. هذا النهج يعكس التزام الأهلي بإدارة شؤون اللاعبين بشكل مهني، حيث يتم دراسة جميع العروض بعناية لضمان أفضل الخيارات للجميع.
جلسات الأهلي لحسم مصير اللاعبين
في هذه الجلسات، يركز مجلس إدارة النادي الأهلي على تقييم أداء اللاعبين خلال فترة الإعارة، حيث أظهر ديانج تقدمًا ملحوظًا في الدوري السعودي، مما جعله هدفًا لعروض أخرى محتملة. أما عبد القادر، فقد ساهم بفعالية في ناديه القطري، مما يفتح الباب أمامه لفرص جديدة. الإدارة تهدف إلى التوازن بين الحفاظ على جوهرة الفريق والسماح للاعبين بالتقدم، مع النظر في العقود والشروط المالية. هذا النهج يعزز من سمعة الأهلي كناد يدعم تطور اللاعبين، ويضمن بقاءه في منافسة قوية على المستوى الأفريقي والدولي. بالإضافة إلى ذلك، فإن حسم هذه الملفات يساعد في تعزيز الروح المعنوية داخل الفريق، خاصة مع اقتراب الموسم الجديد.
تجربة نادي الأهلي مع مارسيل كولر
أما على صعيد آخر، فقد وجه مارسيل كولر، المدير الفني السابق لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي، شكره لمجلس الإدارة على الفترة التي قضاها مع النادي، واصفًا إياها بأنها تجربة استثنائية غيرت مسيرته على المستويين المهني والإنساني. رغم خبراته الطويلة في عالم التدريب، أكد كولر أن الأهلي أضاف إليه الكثير، من خلال الأوقات الممتعة والدروس القيمة التي اكتسبها. يرى كولر أن العمل مع مثل هذا النادي كان مصدر فخر واعتزاز، حيث ساهم في تطوير فريقه وتحقيق إنجازات ملحوظة. على سبيل المثال، أشاد بدعم جماهير الأهلي، الذين كانوا دائمًا الداعم الأكبر للفريق في جميع المواجهات، حتى خارج مصر. خاطب كولر حادثة ملحوظة خلال لقاء في استاد أبيدجان ببطولة أفريقيا، حيث تجاوزت حضور جماهير الأهلي حضور الفريق المنافس، مما يبرز عظمة هذا الجمهور ودوره الفاعل في الإنجازات.
كما أوضح كولر أن انتهاء علاقته التعاقدية ليس أمرًا غريبًا في عالم كرة القدم، حيث تفرض طبيعة المهنة الانتقال بين الفرق، لكنه أكد أن ارتباطه بالأهلي سيظل قويًا مدى الحياة. سيتابع كولر نتائج الفريق بشغف في المستقبل، متمنيًا له التوفيق والنجاح المستمر. في ختام تصريحاته، عبر عن امتنانه الخاص للكابتن محمود الخطيب على التواصل الإنساني الرائع الذي جمع بينهما منذ الاجتماع الأول عبر تطبيق “زووم”. هذه التجربة لم تقتصر على الجانب الرياضي، بل امتدت إلى بناء صداقات دائمة، مما يعكس أن الأهلي ليس مجرد ناد، بل مؤسسة تربط بين الأفراد بشكل أعمق. في الختام، يظل النادي الأهلي رمزًا للتميز، حيث يجمع بين النجاح الرياضي والقيم الإيجابية، مما يجعله دائمًا في صدارة المنافسات.
تعليقات