ميتا أعلنت عن إطلاق تطبيق مستقل لمساعدها الذكي “Meta AI”، مما يمثل خطوة إستراتيجية لتعزيز حضورها في عالم التطبيقات الذكاء الاصطناعي. يتيح هذا التطبيق للمستخدمين على الهواتف المحمولة التفاعل عبر نصوص، صور، فيديوهات، ومستندات، مع التركيز على تجربة أكثر اندماجًا وتخصيصًا بناءً على سلوك المستخدمين على منصات ميتا.

ما هو “Meta AI” وكيف سينافس ChatGPT وGrok AI؟

“Meta AI” هو مساعد ذكي متقدم يعتمد على نموذج Llama 4 متعدد الوسائط، والذي صمم ليقدم تجارب تفاعلية تشبه الحوار البشري. يتيح التطبيق محادثات صوتية طبيعية بفضل تقنية الكلام المتزامن، حيث يمكن للمستخدمين إصدار أوامر صوتية لتوليد أو تعديل الصور مباشرة. وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، يقترب عدد مستخدمي “Meta AI” من المليار، مما دفع الشركة إلى تقديم هذا التطبيق المستقل لتعزيز التفاعل اليومي. في مواجهة منافسين مثل ChatGPT من OpenAI، الذي يركز على الإجابات النصية الشاملة، وGrok AI من شركة إكس، الذي يعتمد على الذكاء الترفيهي والدعم الحيوي، يسعى “Meta AI” إلى التميز من خلال دمج البيانات الشخصية من فيسبوك وإنستجرام. هذا يمنح مستخدميه توصيات مخصصة، مثل اقتراحات المحتوى بناءً على الصفحات المتبعة، مما يجعله أكثر شخصية واجتماعية مقارنة بالمنافسين.

الذكاء الاصطناعي من ميتا كبديل مبتكر

يبرز “الذكاء الاصطناعي من ميتا” من خلال ميزته “Discover”، التي تقدم نظرة على تفاعلات المستخدمين الآخرين عبر منصات ميتا، مما يسمح بالإعجاب، المشاركة، أو حتى تعديل هذه التفاعلات. على الرغم من أن التطبيق يعمل بشكل أساسي دون اتصال مباشر بالويب، مما قد يفرض بعض القيود الفنية، إلا أنه يعتمد على بيانات المستخدم لتقديم إجابات أكثر دقة وذات صلة، متاحة حاليًا في الولايات المتحدة وكندا. كما أنه يدمج تطبيق “Meta View” مع نظارات Ray-Ban الذكية، التي من المتوقع طرحها في الهند قريبًا، ليوسع من التكامل مع الأجهزة القابلة للارتداء. هذا النهج يجعل “Meta AI” مرشحًا قويًا للمنافسة، حيث يركز على التفاعل الصوتي والاجتماعي، مما يقدم تجربة أكثر شمولية من ChatGPT، الذي يعتمد أساسًا على النصوص، أو Grok AI، الذي يبرز في الردود السريعة لكن أقل تركيزًا على الخصوصية. بالإجمال، يهدف “Meta AI” إلى أن يصبح الخيار الأول للمستخدمين الباحثين عن حلول ذكاء اصطناعي متكاملة، مع الاستفادة من قاعدة مستخدمي ميتا الهائلة لتعزيز الابتكار والتخصيص، مما يعيد تشكيل سوق التطبيقات الذكاء الاصطناعي.