أكد مصدر مطلع على اعتماد نظام العبور الذاتي في جسر الملك فهد، الذي يصنع جسراً بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. هذا النظام يعتمد على تجربة ناجحة أجريت في الشهر الماضي، حيث سمحت الكاميرات في بوابات الجمارك على الجانب السعودي بإجراء مطابقة بيانات المركبات تلقائياً، مما يقلل من نقاط التوقف ويسهل عملية السفر للسيارات المحملة بلوحات سعودية. إذا نجح هذا النهج، فإنه سيتم توسيعه ليشمل جميع المركبات، مما يعزز من كفاءة الحركة عبر الجسر.
اعتماد العبور الذاتي بجسر الملك فهد
من جانب آخر، أدخلت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد تحسينات هامة في شهر مارس الماضي من خلال إطلاق مسار “جسر بلس”، الذي يهدف إلى تسريع عملية العبور من خلال تقليل نقاط التوقف وزمن الانتظار. يتيح هذا المسار للمسافرين حجز موعد مسبق عبر تطبيق “جسر”، مع دفع رسوم بسيطة للاستخدام، ليتمكنوا من اجتياز المناطق الإجرائية في غضون ساعة واحدة فقط من الوقت المحدد. هذا الابتكار يضمن تدفقاً أفضل للحركة بفضل تحديد عدد محدد من المركبات في كل ساعة، مما يمنع الازدحام ويحسن تجربة المسافرين. كما تم ربط الكاميرات الذكية في بوابات العبور بالتطبيق نفسه لقراءة لوحات المركبات تلقائياً، مما يجعل العملية أكثر سلاسة وأماناً.
تطوير نظام العبور التلقائي
بالإضافة إلى ذلك، تشهد المناطق الإجرائية في جسر الملك فهد تطويراً مستمراً لتعزيز الطاقة الاستيعابية. في يونيو 2024، تم الإعلان عن زيادة هذه الطاقة بنسبة 50%، حيث ارتفعت من 1800 إلى 2500 مركبة في الساعة، مع تصميم مبتكر للمسارات والكبائن يركز على تسهيل الحركة مع الحفاظ على معايير الأمن والسلامة. هذه التحسينات تشمل إعادة هندسة صالات المسافرين لمستخدمي وسائل النقل العام، بإنشاء صالات متكاملة للمغادرة والقدوم، وتوزيع كبائن الخدمات والإجراءات بشكل أفضل لتعزيز الكفاءة. هذه الجهود ستساهم في تحسين تجربة الملايين من المسافرين الذين يعتمدون الجسر كروابطة أساسية بين البلدين، مما يدعم السياحة والتجارة ويساعد في تجنب الازدحامات خلال أوقات الذروة. بالنهاية، يمثل هذا التطور خطوة مهمة نحو نظام مروري أكثر ذكاءً وفعالية، يلبي احتياجات المستقبل مع الحفاظ على الجودة العالية لخدمات الجسر.
تعليقات