التعديلات الجديدة تحقق توازناً عقارياً وتكبح ارتفاع الأسعار

اقرّت الجهات المختصة تعديلات على نظام رسوم الأراضي البيضاء لمواجهة التحديات في سوق العقار وتعزيز استخدام الأراضي غير المستغلة. هذه التعديلات تهدف إلى زيادة المعروض السكني وتفكيك الاحتكار داخل المناطق العمرانية، مما يساهم في تحقيق توازن أكبر في السوق. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تنشيط الاستثمارات وتحسين الفرص الاقتصادية، مع التركيز على تحويل الأصول غير المنتجة إلى مشاريع فعالة.

تعديلات نظام رسوم الأراضي البيضاء

تشكل هذه التعديلات نقلة نوعية في القطاع العقاري، حيث ترتفع الرسوم السنوية من 2.5% إلى 10% من قيمة الأرض، مما يزيد الضغط على أصحاب الأراضي لتسريع عمليات التطوير. هذا التغيير لن يقتصر على الأراضي وحدها، بل سيشمل العقارات الشاغرة التي بقيت مهملة لفترات طويلة، وهو ما كان غائباً في النسخة السابقة من النظام. بذلك، يتم تشجيع استغلال هذه الأصول بشكل أفضل، مما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويعيق ممارسات الاحتكار التي كانت تعيق نمو السوق. كما أن التركيز على الأراضي ذات المساحة الإجمالية 5000 متر مربع فأكثر ضمن النطاق العمراني، يمنع محاولات التهرب من خلال تجزئتها، ويضمن تطبيق النظام بشكل شامل.

تنشيط تقدم العقارات غير المستغلة

يمتد النظام الجديد ليشمل جميع أنواع الاستخدامات، سواء السكنية أو التجارية، طالما أن الأرض تقع ضمن المناطق العمرانية القابلة للتطوير. هذا التوسع يفتح الباب أمام تنويع المشاريع الاستثمارية، حيث يصبح من الأسهل تحويل الأراضي المهملة إلى مشاريع سكنية أو تجارية تعزز النشاط الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تتزامن هذه التعديلات مع الجهود السابقة لتحفيز الاستثمار في القطاع العقاري، مما يساعد على خفض أسعار الأراضي وزيادة الإمداد من الوحدات السكنية. هذا بدوره يحقق التوازن في السوق، ويعكس إيجاباً على جودة حياة المواطنين من خلال توفير خيارات سكنية مناسبة لجميع فئات المجتمع. إن تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية وتشجيع المستثمرين على تبني نهج أكثر فعالية في إدارة الأصول العقارية، مما يعزز من الابتكار في مجال التطوير. بشكل عام، تعد هذه التغييرات خطوة حاسمة نحو تحويل السوق العقاري إلى قطاع أكثر حيوية وحركية، مع التركيز على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتحقيق نمو شامل ومستدام.