مخترعة سعودية تطور نظامًا مبتكرًا لكشف الاكتئاب من تعبيرات الوجه والصوت

في عالم التقنيات الطبية المتقدمة، توصلت المخترعة ريفال القاضي إلى نظام مبتكر يمكن من تشخيص مرض الاكتئاب بطريقة سريعة ودقيقة. يعتمد هذا النظام على الذكاء الاصطناعي لتحليل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت، مما يساعد في اكتشاف المشكلة قبل تفاقمها.

نقلة نوعية في تشخيص الاكتئاب

ابتكار ريفال القاضي يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية النفسية، حيث يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والنهج التقليدي. خلال ظهورها على إحدى القنوات الإخبارية، شرحت كيف أن هذا النظام يعتمد على برمجيات تتحلل تعبيرات الوجه للكشف عن علامات القلق والحزن، بالإضافة إلى تحليل نبرة الصوت لقياس مستويات التوتر. هذا النهج يسمح بتشخيص أسرع من الطرق التقليدية، التي غالباً ما تأخذ وقتاً طويلاً وتتطلب جلسات علاجية متعددة. كما أن النظام يشمل استبيانات نفسية بسيطة يجيب عليها المريض مباشرة، مما يساعد في تحديد درجة الاكتئاب بدقة عالية في غضون دقائق معدودة. بدأت فكرة هذا الابتكار من ملاحظة المصاعب التي يواجهها الأشخاص المصابون بالاكتئاب، حيث أرادت ريفال القاضي تقديم حلول تعزز الوصول إلى الرعاية الطبية بكفاءة أكبر.

من ناحية أخرى، يساهم هذا النظام في تعزيز الوعي بالصحة النفسية، خاصة في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الطبية المتخصصة. الذكاء الاصطناعي هنا ليس مجرد أداة مساعدة، بل يعمل كشريك فعال في عملية التشخيص، مما يقلل من الاعتماد على الخبراء البشريين وحدهم. على سبيل المثال، يمكن استخدام هذا النظام في العيادات أو حتى عبر التطبيقات المتنقلة، مما يجعله متاحاً للجميع. بالإضافة إلى ذلك، يساعد في توفير الوقت والجهد، حيث يقدم تقريراً مفصلاً يشمل توصيات للعلاج، مثل الجلسات العلاجية أو الأدوية اللازمة. هذا الابتكار ليس مقتصراً على التشخيص فقط، بل يمتد إلى متابعة حالة المريض على المدى الطويل، مما يضمن مراقبة التقدم وتعديل الخطط العلاجية وفقاً لذلك.

تقنية جديدة لكشف الاكتئاب

تعتبر هذه التقنية خطوة ثورية في مجال الصحة النفسية، حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الاكتئاب من خلال بيانات تعبيرية دقيقة. في الواقع، يمكن للنظام اكتشاف تغيرات بسيطة في تعبيرات الوجه، مثل انخفاض مستوى الابتسام أو زيادة علامات التعب، بالإضافة إلى تحليل نبرة الصوت للكشف عن التوتر أو الإرهاق. هذا النهج يجعل عملية الكشف أكثر دقة وأقل تأثيراً نفسياً على المريض، مقارنة بالطرق التقليدية. كما أن الاستبيانات الرقمية المضمنة في النظام تسمح بتفاعل مباشر، حيث يقوم المستخدم بإدخال إجاباته بشكل سهل، ثم يحصل على نتائج فورية تشمل تقييماً لمستوى الاكتئاب وضرورة استشارة متخصص.

بالنظر إلى تأثير الاكتئاب العالمي، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص، يمكن لهذه التقنية أن تكون محوراً في حملات الوقاية والعلاج. على سبيل المثال، في البلدان ذات الخدمات الصحية المحدودة، يمكن أن يساعد هذا النظام في توفير إحصاءات دقيقة للمسؤولين، مما يدعم صنع القرار بشأن تخصيص الموارد. كما أن تطوير هذا الابتكار يفتح أبواباً للتطبيقات الأخرى، مثل كشف اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الإدمان. في الختام، يظل هذا الابتكار دليلاً على كيفية اندماج التكنولوجيا مع الرعاية الإنسانية، مما يعزز جودة حياة الأفراد ويساهم في بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة.