شهد سعر الذهب في مصر تراجعًا محدودًا خلال بداية التعاملات المسائية، حيث تأثر بالهبوط الخفيف في أسعار الأونصة عالميًا. هذا التحرك يعكس تأثير العوامل الاقتصادية العالمية على السوق المحلي، مع تذبذب عيار 21 بين 4750 إلى 4760 جنيهًا للجرام، مما يشير إلى حالة من عدم الاستقرار المحدود.
أسعار الذهب في مصر
في التعاملات الأخيرة، سجل سعر الذهب تراجعًا بسيطًا في جميع الأعيرة الشائعة في السوق المصري. يبلغ سعر عيار 24 الآن 5440 جنيهًا للجرام، بينما يصل عيار 21 إلى 4760 جنيهًا للشراء، وعيار 18 يقترب من 4080 جنيهًا. كما يُسجل عيار 14 حوالي 3173.33 جنيهًا، في حين يصل سعر الجنيه الذهب إلى 38080 جنيهًا. هذه التغييرات تأتي على خلفية انخفاض طفيف في أسعار الذهب عالميًا، الذي بلغ نحو 0.7% اليوم، مما أدى إلى انخفاض أونصة الذهب إلى مستوى 3321 دولارًا بعد أن افتتحت عند 3345 دولارًا. على الرغم من هذا التراجع، يبقى الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية غير المتقلبة.
تغييرات سعر الذهب عالميًا
أما على المستوى العالمي، فقد شهد سعر الذهب هبوطًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، مدفوعًا بانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة مع تزايد الإقبال على الاستثمارات المخاطرة. هذا الاتجاه يرجع إلى تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وغيرهما من الشركاء، حيث أعلن وزير الخزانة الأمريكي عن اقتراحات إيجابية لتجنب الرسوم الجمركية، مما أدى إلى تحسن في شهية المخاطرة لدى المستثمرين. على سبيل المثال، سجلت أونصة الذهب أدنى مستوياتها عند 3305 دولارات بعد انخفاض يومي بنسبة 0.7%، مقارنة بإغلاق يوم أمس عند 3343 دولارات. ومع ذلك، يظل الحذر سائدًا، حيث لاحظت الأسواق حركة الذهب ضمن نطاق عرضي خلال الأربع جلسات الأخيرة، مما يعكس عدم اليقين بشأن الاتفاقات التجارية الفعالة.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر مخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل على الأسعار، خاصة مع تأثير رسوم الرئيس ترامب على قطاع الأعمال العالمي، مما أدى إلى خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% في عام 2025 و3% في عام 2026. هذه العوامل تحد من احتمالية انخفاض الذهب بشكل كبير، حيث يحافظ المستثمرون على استثماراتهم فيه كخيار آمن. من جهة أخرى، أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع في تدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، بلغ 15.4 طنًا خلال الأسبوع المنتهي في 25 أبريل، مدعومًا بزيادة في المنطقة الآسيوية. ومع ذلك، إذا شهد الدولار تعافيًا قويًا مدعومًا ببيانات اقتصادية أمريكية إيجابية حول العمالة والتضخم والنمو، فقد يزيد ذلك من الضغوط السلبية على أسعار الذهب. في الختام، يظل السوق يتأرجح بين التفاؤل الاقتصادي والحذر، مما يجعل الذهب خيارًا استراتيجيًا للاستثمار على المدى الطويل.
تعليقات