تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر لتعزيز الشبكة القومية بإضافة حوالي 1400 ميغاوات من الطاقة المتجددة، وذلك ضمن جهود مكثفة لتلبية احتياجات المواطنين خلال فصل الصيف المقبل. هذه الخطوة تأتي كرد فعل سريع للحد من مشكلة تخفيف الأحمال الكهربائية، التي تشكل تحديًا سنويًا، من خلال تنفيذ خطة شاملة بدأت في أكتوبر 2024 ومن المقرر إكمالها بحلول مايو 2025. الخطة تستهدف إضافة إجمالي 4000 ميغاوات من الطاقة النظيفة، باستثمارات تصل إلى 4 مليار دولار، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الاستدامة البيئية وضمان الإمداد المستقر.
الكهرباء تستعد لإضافة الطاقة المتجددة
في تفاصيل الخطة، من المتوقع أن تشهد الشبكة القومية للكهرباء إضافات مهمة خلال الشهور القادمة، حيث يركز البرنامج على المصادر المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية مع التكنولوجيا الحديثة. على سبيل المثال، سيتم دمج 660 ميغاوات من محطة رياح الزعفرانة، التي تنفذها شركة أوراسكوم، بالإضافة إلى 500 ميغاوات من محطة رياح أمونت عبر شركة إيما باور الإماراتية. كما سيشكل إدخال 300 ميغاوات لأول مرة في مصر عبر محطة أبيدوس الشمسية، والتي تعتمد على تقنية بطاريات التخزين، نقلة نوعية في مجال الطاقة المخزنة. هذه الإضافات لن تقتصر على زيادة الإنتاج فحسب، بل ستساهم في تحسين كفاءة الشبكة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الطاقة المتجددة لتأمين احتياجات الصيف
يأتي هذا التركيز على الطاقة المتجددة ضمن استراتيجية واضحة لوزارة الكهرباء تهدف إلى زيادة القدرات الإجمالية بأكثر من 4000 ميغاوات بحلول صيف 2025، مع دعم من استثمارات محلية وأجنبية تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار. النهج يعتمد أساسًا على شراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة، مما يساعد في تجنب اللجوء إلى تخفيف الأحمال ويقلل من الحاجة إلى استيراد مواد بترولية مثل المازوت والغاز الطبيعي. هذا التحول يعزز من الاستقلالية الطاقية لمصر ويحقق توازنًا بين الاحتياجات اليومية والحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تسهم هذه الإضافات في خفض التكاليف التشغيلية على المدى الطويل، حيث تعتمد الطاقة المتجددة على مصادر غير منهكة وتقلل من التأثيرات البيئية السلبية. في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فترات الذروة، خاصة في الصيف، يمكن لهذه الخطة أن تحول سيناريو الإمدادات من حالة الاعتماد على الطاقة التقليدية إلى نموذج مستدام يدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي. بفضل هذه الجهود، ستكون مصر على أهبة الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل مع ضمان توفير كهرباء مستقرة ونظيفة للمواطنين.
تعليقات