مجلس الشورى يقدم الشكر والتقدير لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تبرعه السخي بمبلغ مليار ريال لدعم مشاريع الإسكان التنموي من خلال مؤسسة جود الإسكان. يأتي هذا الإجلال من رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وجميع أعضاء ومسؤولي المجلس، معتبرين أن هذه المبادرة تعكس التزام القيادة السعودية برؤية 2030 والسعي لتعزيز استقرار الأسر وتحسين جودة الحياة. إن أعمال مجلس الشورى تظهر دورها الفعال في دعم مثل هذه الجهود من خلال المناقشات والقرارات التي تصب في مصلحة التنمية الشاملة للمجتمع السعودي.
مجلس الشورى
في جلسة مجلس الشورى العادية السادسة والعشرين للدورة التاسعة، التي عقدت برئاسة نائب رئيس المجلس مشعل بن فهم السلمي، أبرزت الجلسة عدة قضايا رئيسية. وقد أكد المجلس على أهمية دعم المبادرات الاقتصادية والاجتماعية، حيث درس تقريرًا سنويًا للمركز السعودي للأعمال الاقتصادية للعام 1445/1446هـ، وأصدر قرارًا يدعو إلى تمكين هذا المركز من الوصول الشامل للخدمات والتراخيص الحكومية لتحسين المنصة الموحدة وضمان كفاءتها العالية. كما ركز المجلس على استراتيجيته الرقمية، محثًا على بناء خطة عمل وتنسيق مع منصة “اعتماد” لتوسيع نطاق الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، تناول التقرير السنوي لجامعة بيشة للعام الجامعي 1444هـ، حيث طالب المجلس الجامعة بتعزيز كفاءة منظومة القياس والتقويم لتحقيق أداء أفضل يتوافق مع أهدافها الاستراتيجية، وإعادة هيكلة برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل والمنطقة. في الجلسة نفسها، وافق المجلس على مشروع تعديل نظام مكتبة الملك فهد الوطنية لمواجهة التطورات الثقافية والتزامًا برؤية 2030، مما يعزز دورها كمرجع أساسي لحفظ الإنتاج الفكري الوطني.
الدور الاستشاري
تعد هذه الجلسة نموذجًا للدور الاستشاري الفعال الذي يلعبه مجلس الشورى في تشكيل القرارات الوطنية. خلال المناقشات، تمت مناقشة التقرير السنوي لهيئة الإذاعة والتلفزيون للعام 1445/1446هـ، حيث أبدى الأعضاء آراء حول تعزيز القدرات المهنية في صناعة المحتوى الدولي، مع التركيز على استغلال الفعاليات السعودية لنقل قصص النجاح الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا عضو مجلس الشورى عبدالله آل طاوي إلى استثمار وسائل الإعلام الجديدة مثل البث المباشر والمنصات الرقمية لجذب الشباب، بينما أكد هشام الفارس على ضرورة وجود مؤشرات قياس لنسب المشاهدة لتعزيز التوجهات المستقبلية. في جانب آخر، تمت مناقشة تقرير المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث ركزت الآراء على التطوير المستدام للطاقة، ومعهد الإدارة العامة، الذي طالب الأعضاء بزيادة الحضور في البرامج التدريبية بالتعاون مع الجهات الحكومية وتوسيع الشراكات الدولية لتحسين جودة التدريب. كذلك، بحث مجلس الشورى تقرير المركز الوطني للأرصاد، مع دعوات لتعزيز تطبيقات الطقس المحلية مثل “أنواء” لمنافسة المنتجات العالمية. أما فيما يتعلق بالنفايات، فقد أكدت آراء الأعضاء على توعية المستهلكين بخطر المنتجات الطبية والبلاستيكية، مع الدعوة لوقف إنشاء مرادم جديدة ودعم الاقتصاد الدائري. جميع هذه القرارات تعكس التزام المجلس بتعزيز التنمية الشاملة، حيث طلبت اللجان المعنية مزيدًا من الوقت لدراسة التوصيات وتقديم آراءها في جلسات لاحقة. بهذا النهج، يستمر مجلس الشورى في دعم رؤية الوطن نحو مستقبل مزدهر ومستدام.
تعليقات