السعودية تواصل دعمها العالمي: تقدم 134 مليار دولار مساعدات لـ 172 دولة – صحيفة البلاد
مساعدات إنسانية سعودية تشمل أكثر من 134 مليار دولار
المملكة العربية السعودية قد برزت كقوة رائدة في مجال العمل الإنساني، حيث قدمت مساعدات تزيد قيمتها عن 134 مليار دولار أمريكي لـ 172 دولة حول العالم خلال الفترة من 1996 حتى 2025. هذه الجهود تأتي انعكاساً لالتزام المملكة بالمبادئ الإنسانية، كما أكد ذلك الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. أبرز الدكتور الربيعة أن هذه المساعدات تشمل تنفيذ البرامج الإغاثية المتنوعة التي تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية في مجالات مثل الأمن الغذائي، التعليم، الصحة، والحماية، مما يعزز الاستقرار والتنمية في الدول المستفيدة.
جهود إغاثية عالمية من مركز الملك سلمان
منذ تأسيسه في 13 مايو 2015 بناءً على مبادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز، يركز مركز الملك سلمان للإغاثة على تنفيذ مشاريع إنسانية شاملة. حتى الآن، نفذ المركز أكثر من 3,400 مشروع في 107 دولة بقيمة إجمالية تقدر بـ 8 مليارات دولار أمريكي. هذه المشاريع تغطي قطاعات حيوية تشمل توفير المياه والصرف الصحي، دعم التغذية، وتعزيز الحماية في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى بناء القدرات ونقل المعرفة من خلال تدريب المنظمات المدنية في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط. يعمل المركز جنباً إلى جنب مع خبراء سعوديين ومحليين لضمان فعالية هذه البرامج.
من بين المشاريع البارزة، يبرز مشروع “مسام” الذي ركز على تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث تمكن من إزالة أكثرThan 487 ألف لغم منذ إنشائه عام 2018. كما أن مشروع مراكز الأطراف الصناعية قدم خدمات متخصصة لأكثر من 115 ألف مستفيد، بينما عمل مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين بالنزاعات المسلحة على إعادة تأهيلهم اجتماعياً وتعليمياً. بالإضافة إلى ذلك، يعد البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة من أبرز الجهود الفريدة عالمياً، حيث يقدم رعاية شاملة للتوائم من مختلف الدول، بما في ذلك عمليات الفصل، العلاج، والتأهيل، مع تغطية كافة التكاليف منذ عام 1990. هذا البرنامج نجح في دراسة 149 حالة من 27 دولة وإجراء 62 عملية ناجحة.
يشمل عمل المركز أيضاً دعم المبادرات الرقمية مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات للاجئين، ومنصة التطوع الخارجي، بالإضافة إلى “ساهم” للتبرعات الإلكترونية. تُذكر البوابة السعودية للتطوع الخارجي، التي استقطبت أكثر من 78 ألف متطوع للمشاركة في أنشطة المركز بعد تدريبهم، حيث نفذت أكثر من 894 برنامجاً تطوعياً في 52 دولة، تغطي مجالات التعليم، الرعاية الطبية، والدعم الإنساني، مما أفاد أكثر من مليونين و128 ألف فرد.
فيما يتعلق باللاجئين، تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول استقبالاً، حيث يصل عددهم إلى 1,095,029 لاجئاً من اليمن، سوريا، وميانمار، ويتمتعون بفرص العمل، الرعاية الصحية، والتعليم المجاني في المدارس العامة. تحرص المملكة على اندماجهم في المجتمع عبر توزيعهم في مختلف المناطق، مما يعكس نهجاً شاملاً للعمل الإنساني يعزز التعاون الدولي والسلام. هذه الجهود ليس فقط تعزز صورة المملكة كمركز للإغاثة، بل تساهم في بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة.
تعليقات